مبادرة حياة كريمة تعتبر بمثابة إعادة الحياة لأكثر من نصف سكان مصر بعد أن دخلوا مرحلة الإنعاش وفقدوا الأمل فى الحياة وإطلاق الرئيس السيسي لهذه المبادرة التى تضم مشروعات عملاقة تعتبر الأكبر على مستوى العالم بتكلفة تخطت النصف تريليون جنيه دليل على اهتمام الدولة والقيادة السياسية بالمواطن الفقير ووضعه فى بؤرة اهتمام الحكومة بعد طول غياب وتهميش فى السنوات الماضية «بحرى والصعيد» يسلط الضوء على نماذج من مشروعات المبادرة فى مختلف المحافظات ويحاور المسئولين والمستفيدين. جهد متواصل وعمل دءوب تشهده مدينة شربين والقرى التابعة لها على مدار الساعة لتنفيذ مشروعات مبادرة حياة كريمة وفق برامجها الزمنية المقررة. العمل متواصل ولم يتوقف بتلك المشروعات خلال إجازة عيد الأضحى ولا أيام الإجازات والعطلات الرسمية.. جميع قرى المركز البالغ عددها 26 قرية بجانب العزب والتوابع تشهد لأول مرة فى تاريخها تنفيذ عشرات المشروعات الخدمية والتنموية والرعاية الاجتماعية والصحية بجانب مشروعات البنية الأساسية. «الأخبار» ترصد على أرض الواقع هذا العمل غير المسبوق فى تاريخ المنطقة. المحافظ الدكتور أيمن مختار أكد أن المشروع غير مسبوق فى تاريخ مصر لتطوير القرى المصرية ومواجهة مشاكلها المتراكمة على مدار عقود طويلة مواجهة جذرية وتحقيق أهم نقلة تنموية وخدمية لأبنائها. وأضاف بأن اختيار 26 قرية بمركز شربين لم يأت من فراغ وإنما كان نتيجة دراسة واقعية للقرى الأكثر احتياجا على مستوى المحافظة وتم الاستقرار على قرى مركز شربين حتى تتكامل مشروعات المركز وتتضاعف قيمتها المضافة لأبنائها. كما تقرر أن يتم تنفيذ المشروعات التى توافق عليها من خلال حوار مجتمعى مع أبنائها بالتوازى لينتهى العمل بأكثرها احتياجا لأبنائها مع نهاية هذا العام وفى مقدمتها مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى والغاز والطرق والرى. وأشار المحافظ إلى أن الاعتمادات المبدئية المقررة للمشروع قفزت من 3 إلى 7 مليارات جنيه ومن المتوقع أن تتخطى هذا المبلغ. مؤكدا أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية واضحة بضرورة إنجاز كل ما يحتاجه أبناء تلك القرى. كما أشار إلى أن إجمالى المستفيدين من تلك المشروعات أكثر من 500 ألف نسمة سيودعون للأبد كافة المشاكل اليومية خاصة انقطاع مياه الشرب وطفح المجارى وغيرها. مؤكدا على أنه يتابع كافة مراحل العمل وجميع التفاصيل المتعلقة بجهود الأجهزة التنفيذية وقطاعات المرافق منذ الإعلان عن تنفيذ المبادرة وذلك للتعامل الفورى وإزالة أية معوقات طارئة. الدكتور هيثم الشيخ نائب المحافظ أكد أن المبادرة لم تقتصر على حل مشاكل البنية الأساسية والمشروعات الخدمية بل تمتد لتشمل كافة الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية حيث تجرى إقامة مشرعات صغيرة ومتوسطة للأسر الأولى بالرعاية من خلال التضامن الاجتماعى فى إطار مبادرة عمل وتنمية، علاوة على تطوير مراكز الشباب والمراكز الثقافية وهناك تعاون من جامعة المنصورة مع أجهزة المحافظة فى هذا المجال. الدكتور محمود المليجى نائب رئيس جامعة المنصورة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة أكد على أن هناك فرق عمل متكاملة من أساتذة الجامعة قاموا بدراسات تفصيلية متعلقة بالجوانب الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية.. كما يقومون بتقديم الخدمات الصحية والثقافية والتنمية البشرية بوجه عام فى قرى المبادرة من خلال دعم برامج التوعية والتثقيف بمشاركة جميع المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدنى وتفعيل آليات المشاركة المجتمعية. وأشار لدور الشباب وطلاب الجامعة فى عملية التنمية ونشر ثقافة العمل الحر والتصدى للزيادة السكانية ومحو الأمية ونشر ثقافة العمل الحر.. وتم بالفعل تنظيم عدة قوافل طبية وعقد ورش فنية وتوعوية خاصة للأطفال والسيدات بتلك القرى. وأضافت منال الغندور السكرتير العام المساعد للمحافظة بأن القرى التى تم اختيارها هى: أبو جلال والأحمدية والحصص والسعدية والسلام والشناوى والصبرية والضهرية والعوضية والعيادية وبساط كريم الدين وترعة غنيم ودنجواى ورأس الخليج وكفر أبو زاهر والعزب التابعة لها وكفر الأطرش وكفر الترعة الجديد وكفر الترعة القديم وكفر الحاج شربينى وكفر الحطبة وكفر الدبوسى وكفر الشيخ عطية وكفر الوكالة وكفر منشأة ناصر وكفر يوسف ومحلة إنجاق.. وأشارت إلى إعداد تقارير متابعة دورية بالتعاون مع لجان التنمية على مستوى كل قرية.
