كتاب أمريكي يتوقع اندلاع حرب أمريكية صينية في 2034

سلَّط الكاتب "ستيفن سيلفر"، في مقال نشرتعه مجلة " ذا ناشيونال إنترست"، الضوء على كتاب جديد مشترك بين الأدميرال المتقاعد "جيمس ستافريديس" والروائي "إليوت أكرمان"، صادر عن دار نشر "مجموعة بينجوين" بالولايات المتحدة الأمريكية، تحت عنوان "2034: رواية من الحرب العالمية القادمة"، والذي حاول الكاتبان خلاله إبراز الاختلافات بين الحربين العالميتين الماضيتين، وبين الحرب العالمية القادمة التي ستخوضها الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر المقال، أن الكتاب رجّح وقوع صدام بحري بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية في منطقة بحر الصين الجنوبي بحلول عام 2034، وهو الأمر الذي سيتسبب في اندلاع حرب عالمية جديدة.
ولفت المقال إلى أن مؤلفي الكتاب قد قاما أيضًا بنشر مقال رأي في صحيفة "واشنطن بوست" بعنوان "الحرب العالمية التالية لن تكون مثل الأخيرة، إليكم الطريقة التي يجب أن تستعد بها الولايات المتحدة"، والذي أشار إلى أن مقياس الهيمنة في الحرب العالمية القادمة سيكون مرتبطًا بمقدار التقدم الذي ستحرزه الدول في صناعة السفن والطائرات والدبابات؛ حيث يشهد العالم قدرًا كبيرًا من التنافس التكنولوجي في هذه الصناعات.
وأشار المقال إلى أنه على الرغم من احتفاظ الولايات المتحدة الأمريكية بالهيمنة التكنولوجية فيما يتعلق بحاملات الطائرات، فإن الحرب القادمة لن تقف على تلك الحاملات وحدها؛ إذ ستكون هناك تهديدات بحرية أكبر، بجانب وجود دور أكبر للطائرات بدون طيار، والحروب الإلكترونية، وقد تجلَّى ذلك في الهجمة السيبرانية التي تعرّضت لها الولايات المتحدة الأمريكية في الآونة الأخيرة، والمعروفة بهجوم "سولار ويندوز".
في هذا السياق، أوضح المقال كيفية استعداد الولايات المتحدة للحرب القادمة؛ حيث ستحتاج إلى اختيار وتدريب وتوظيف مجموعة من الأشخاص الذين يمكنهم التعامل مع التكنولوجيا المتقدمة باستخدام أسلوب الاختراقات التقنية، كذلك ستكون هناك حاجة ملحة لتطوير أنظمة تسليح تعتمد بدرجة أكبر على الطائرات بدون طيار ذاتية التحكم.
وختامًا، أكّد المقال أن الحرب مع الصين هي أخطر سيناريو سيواجه العالم مستقبلًا، في ظل غياب طريقة استراتيجية لإدارة الخلافات، وتقييم الأمور بشكل صحيح يُجنب العالم سيناريوهات كارثية.