حشدت حكومة جنوب إفريقيا جنودها الاحتياط، في محاولة لقمع عمليات النهب التي دمرت إمدادات الغذاء والمواد الأساسية الأخرى ووجهت ضربة قاسية لاقتصاد البلاد. اقرأ أيضًا: ماكرون: نعمل مع جنوب أفريقيا لتوفير لقاحات كورونا للدول الأفريقية وتحدثت الحكومة عن 208 حوادث نهب أو تخريب يوم أمس الأربعاء وحده، فيما تفيد أرقام رسمية أن 100 شخصا لقوا مصرعهم واعتقل أكثر من 1200 شخص خلال عمليات النهب، وتقدر هيئة تنظيم السلع الاستهلاكية في جنوب إفريقيا عدد المتاجر التي تعرضت للنهب بنحو 800 محل. وقال قائد الجيش اللفتنانت جنرال لورانس مباثا في أوامر صدرت ليل الأربعاء الخميس، إن "جميع أفراد الاحتياط سيحضرون للخدمة صباح الخميس في وحداتهم". من جهتها، أكدت وزارة الدفاع في بيان، أن "على الجنود أن يبلغوا بجهوزيتهم مع المعدات الضرورية لهم". ودعت حكومة البلاد، الأربعاء، إلى نشر حوالي 25 ألف جندي لتطويق الاضطرابات في يومها السادس على التوالي وسط مخاوف من نقص في المواد الغذائية والوقود مع بدء تعطل أنشطة الزراعة والتصنيع وتكرير النفط. وقالت وزيرة الدفاع نوسيفوي مابيسا-نكاكولا في البرلمان الأربعاء، إنها "قدمت طلبا لإرسال نحو 25 ألف جندي"، ما يشكل عشرة أضعاف عديد العسكريين الذين نشروا في البداية. وجاء طلب وزيرة الدفاع، بعدما أبلغ الرئيس سيريل رامابوزا قادة الأحزاب السياسية بأن أجزاء من البلاد "قد تعاني قريبا من نقص في المواد الأساسية" مع توقف سلاسل التوريد. وتعرضت مخازن ومستودعات للنهب والإحراق حول العاصمة الاقتصادية جوهانسبرغ وفي ولاية كوازولو ناتال بجنوب شرق البلاد، حيث أدت الاضطرابات إلى قطع سلاسل التوريد وخنق وسائل النقل ما تسبب في تدمير شحنات الغذاء والوقود والأدوية وغيرها من المواد الضرورية.