سحق منتخب الدنمارك نظيره الويلزي برباعيةٍ نظيفةٍ في أولى مواجهات الدور ثمن النهائي لبطولة أمم أوروبا "يورو 2020"، ليعبر إلى الدور ربع النهائي لأول مرة منذ عام 2004. ويدين الدنماركيون بالفضل لكاسبر دولبيرج، الذي افتتح مهرجان الأهداف في الدقيقة 27، ثم ضاعف النتيجة مطلع الشوط الثاني في الدقيقة 48. وقبيل نهاية المباراة، أضاف يواكيم ماهلي الهدف الثالث في الدقيقة 88، ثم أكمل مهاجم برشلونة الإسباني مارتن برايثوايت رباعية منتخب بلاده في الوقت بدل الضائع من عمر المباراة. وحقق منتخب الدنمارك بذلك ثاني انتصارٍ له في الأدوار الإقصائية للبطولة، بعدما كان في جعبته انتصارًا وحيدًا، لكن وزنه كان من ذهبٍ بعدما كان شاهدًا على التتويج التاريخي للدنمارك باللقب الأوروبي في السويد عام 1992. مسيرة صعبة في الإقصائيات وخلال مشاركتها الثماني الماضية، لعبت الدنمارك في الأدوار الإقصائية في أربع مناسبات، بدايةً من مشاركتها الأولى في نسخة 1964، التي كانت تلعب بنظام خروج المغلوب من نصف النهائي، حيث التقت الدنمارك مع الاتحاد السوفيتي وانهزمت بثلاثية نظيفة. وفي مشاركته الثانية عام 1984، بلغت الدنمارك الدور نصف النهائي، والتقت إسبانيا في ذلك الدور، لكنها فشلت في بلوغ النهائي بالهزيمة بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدفٍ لمثله. وفي نسخة 1992، حين حضرت المشاركة الرابعة التاريخية للدنمارك، والإنجاز التاريخي بالتتويج باللقب، كان المنتخب الدنماركي على موعد مع التاريخ، حينما بلغ الدور نصف النهائي، ليواجه المنتخب الهولندي "حامل اللقب" آنذاك، وانتهى الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدفين لمثلهما، وحسم الدنماركيون التأهل بركلات الترجيح، لكن المباراة اعتبرت في السجلات أنها انتهت بالتعادل. وفي المباراة النهائية، حضر الانتصار الوحيد للدنمارك في الأدوار الإقصائية، قبل انتصار اليوم، حينما هزمت ألمانيا بثنائية نظيفة. بعد ذلك ودعت الدنمارك البطولة من الدور الأول في نسختي 1996 و2000، قبل أن تعبر إلى الدور ربع النهائي لآخر مرة في نسخة البرتغال 2004، ووقتها انقادت للخسارة بثلاثية نظيفة أمام التشيك في ذلك الدور.