كتب: محرم الجهيني أعاد اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي بالدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي للاطلاع على الموقف التنفيذي لتطوير محطة «الزهراء» للخيول العربية المصرية الأصيلة، فتح الباب على مصراعيه أمام واحدة من أشهر مزارع الخيول الأصيلة في العالم. وتمتلك محطة الزهراء أنقى السلالات من الخيول العربية الأصيلة، مما تعد النواة الرئيسية لمدينة «مرابط» للخيول بالعاصمة الإدارية الجديدة التي ستصبح صرحًا عالميًا مكتمل الجوانب يغطي كافة مكونات تربية ورياضات الخيول. استعادة الإرث المصري خلال الاجتماع، وجه الرئيس السيسي بتعزيز جهود تطوير محطة الزهراء بهدف استعادة الإرث المصري العريق في تربية وإنتاج الخيول المصرية العربية الأصيلة، وذلك بالشراكة مع أعرق الخبرات الدولية والمحلية في هذا المجال. ومن جانبه، قال السيد القصير وزير الزراعة إن المنظمة العالمية لصحة الحيوان OIE اعتمدت عددا من معامل معهد بحوث الصحة الحيوانية التابع لوزارة الزراعة كمعامل مرجعية عالمية، بما يؤكد امتلاك مصر لقدرة كشفية ومعملية بيطرية وفق أعلى مستوى وتواكب أرقى المعايير الدولية، سواء ما يتعلق بمعامل الصحة الحيوانية أو النباتية. بدوره، قال الدكتور صلاح فتحي رئيس الإدارة المركزية لتربية الخيول العربية، إن محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة تعتبر من أقدم المحطات في العالم، مشيراً إلى أنها تحافظ على سلالات الخيول العربية الأصيلة الأم، التي تمتلك 5 أنسال من أهم 5 عائلات للخيول في مصر، منها الصقلان والكحيلان والهدبان والعبيان والأخير هو أشهر وأجمل وأندر وأغلى أنواع الخيول في العالم مع الصقلاوي. ويرجع كل اسم لهذه الأنواع نسبة إلى القبائل العربية التي اشتهرت بهذه الخيول وكانت هي مصدرها في العالم بمنطقة الجزيرة العربية وذلك منذ نحو 4500 عام، مشيرًا إلى أن المحطة تعمل على الحفاظ على الأنساب من خلال التزاوج والتلقيح. وأكد أن كل ما تتم تربيته بالمحطة خيل عربية نقية أصيلة يتم تناسلها بين الأنساب العربية فقط، مضيفا أن الخيل العربية واحدة من أهم 10 سلالات خيل في العالم، التي تتميز بالقوة والسرعة والدقة والصبر ولذلك تتصدر خيولنا سباقات الخيول في العالم وانتقلت لمصر مع الفتح الإسلامي والحروب. وأضاف رئيس الإدارة المركزية أن الدول الغربية مثل روسيا وأمريكا جميع مزارع الخيول العربية بها من محطة الزهراء، وكذلك الدول العربية حيث تعد محطة الزهراء هي الأولى عالميًا في تصدير الخيول العربية. ولفت إلى أن المحطة مقامة على مساحة نحو 50 فدانًا بمنطقة عين شمس بالقاهرة، وتحتوي على نحو 500 رأس من الخيول تمثل أهم سلالات الخيول العربية وأنشئت محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة عام 1908، حينما كلف قسم تربية الحيوان في الجمعية الزراعية الملكية المصرية بالمباشرة في تربية الخيول العربية الأصيلة. ثم في عام 1928، إبان عهد الملك فؤاد الأول، اشترت الجمعية أرضها في عين شمس لتتوسع في الحفاظ على أنساب الخيول العربية. فتحي كشف عن أن مصر بها 1300 مزرعة خاصة بتربية الخيول العربية، مؤكدا أن الهيئة الزراعية المصرية هي المعنية بإصدار شهادات نسب الخيول العربية الأصيلة، التي تصدر الشهادة حتى ستة أجيال لكل الخيول المصدرة للدول الأخرى. بالإضافة إلى ختم كل الخيول المملوكة للمحطة أو المحطات الخاصة بختم دائم لا يزول (Freeze Marking)، كما يوجد مكتب خاص لإعداد الأوراق الرسمية اللازمة لعمليات التصدير تابع للمحطة لمن يرغب في تصدير الخيول التابعة له.
