أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الأبناء من أعظم النعم وهم زينة الحياة وبهجتها؛ قال سبحانه: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا...}. [الكهف: 46]، فمن وهبه الله هذه النعمة فليحافظ عليها، وليتق الله فيها، وليداوم شكرها؛ حتى يبارك الله له في أولاده، ويجعلهم صالحين مُصلحين؛ فالشكر هو قيد النعمة وعقالها؛ وهو سبب تكثيرها وزيادتها؛ قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ...}. [إبراهيم: 7] وتابع: "مِن شكر نعمة الأبناء ومن أهم أسس تنشئتهم أسوياء؛ احتضانهم عاطفيًّا ورحمتهم، فقد كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحنو على الأطفال بشكل عام، وعلى أبنائه وأحفاده، ويشعرهم بمحبته؛ فعن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ وَعِنْدَهُ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ جَالِسًا، فَقَالَ الأَقْرَعُ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الوَلَدِ مَا قَبَّلْتُ مِنْهُمْ أَحَدًا، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ: «مَنْ لاَ يَرْحَمُ لاَ يُرْحَمُ» [أخرجه البخاري]. اقرأ أيضا| الأزهر للفتوى الإلكترونية: يد مصر تمتد بالخير للدنيا كلها| فيديو وشدد المركز على أن إهانة الطفل الدائمة بزعم تربيته أمر محرم، لا يخرّج للمجتمع إلا طفلًا مُشوّه المشاعر، قاسي الطبع، عُدواني السُّلوك، وإذا تأملنا سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم كلها لن نجد موقفًا واحدًا تعرَّض النبي صلى الله عليه وسلم فيه لطفلٍ بضرب أو انتهار، صلى الله على صاحب الخُلق الرفيع.