تعد كنيسة "أبو سرجة" بمصر القديمة واحدة من المحطات المهمة في رحلة العائلة المقدسة إلى مصر.. وقد شهدت صلاة البابا تواضروس قداس عيد دخول المسيح أرض مصر بمشاركة عدد من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة والشمامسة. البابا تواضروس في حوار مع وزير الآثار وكانت الكنيسة قد احتفلت مساء أمس بذكرى مجيء العائلة المقدسة إلى مصر وهو أحد الأعياد المسيحية السيدية الصغرى، بحضور وزراء الهجرة والسياحة والآثار والتموين والشباب والرياضة ومحافظ القاهرة في احتفالية شهدها مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وقدم البابا تواضروس الشكر للرئيس السيسي لاهتمامه بإحياء مسار العائلة المقدسة في مصر، مؤكدًا أن المسيح جاء إلى مصر قبل أن تأتي المسيحية إليها، وأن بلادنا وطن فريد وأن دخول المسيح مصر عيد وطني لكل المصريين. وفي الاحتفالية أكد د. خالد العناني وزير السياحة، أن رحلة العائلة المقدسة في مصر مسار تاريخي وروحاني، تتفرد به الكنيسة القبطية في مصر وأن نفحات الرحلة المقدسة تملأ جنبات بلدنا الحبيب ويتبارك الناس بزيارة الأماكن التي مرت بها. وقدم التهنئة للبابا تواضروس داعيا أن تظل مصر التى احتمى بها المسيح واحتضنت جميع الأديان أرضا مباركة تفتح ذراعيها للجميع ونموذجاً للتعايش والتسامح. وأشار إلى أن مسار العائلة المقدسة يعد من أهم المشروعات القومية التى توليها الدولة اهتماماً كبيراً بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى ومتابعة من رئيس الوزراء. وأعلن أنه خلال الأيام المقبلة سيتم افتتاح مشروع تطوير شجرة مريم بالمطرية. وأضافت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، أن دخول العائلة المقدسة لمصر بركة لأهلها وأن مصر أبوابها مفتوحة لمن يقصدها منذ فجر التاريخ. من ناحية أخرى، نظمت جامعة الزقازيق احتفالية بالمناسبة وبمرور 30 عاما على اكتشاف بئر العائلة المقدسة بتل بسطة فى عام 1991. وأوضح د. عثمان شعلان رئيس جامعة الزقازيق أن الجامعة تفخر باكتشافها البئر التى يمثل إضافة تاريخية لمكانة مصر⊇ الحضارية، على خريطة السياحة العالمية. وأضاف أن هذه الرحلة خير شاهد على أن أرض الكنانة، هى الحماية والأمان لكل من يلجأ إليها، فقد وجد السيد المسيح والسيدة مريم العذراء فى أرض مصر الملجأ والأمان بين أهلها فى رحلة امتدت ما بين سيناء إلى أسيوط لمسافة تزيد عن 1500 كيلو متر، فكانت تل بسطة قبلتهم ومدينتهم الأولى فى مصر التى وصلوا إليها فى يوم 24 بشنس الموافق الأول من يونيو.
