«حدائق القناطر» تستعيد رونقها بالشلالات والنافورة الراقصة

تشهد مدينة القناطر الخيرية التاريخية والسياحية أعمال تطويرية تجرى على قدم وساق بمجالات عدة للنهوض بها وعودتها لسابق عهدها ووضعها على خريطة السياحة الداخلية والعربية منها على سبيل المثال وليس الحصر تطوير كوبرى محمد على الأثرى وكورنيش النيل والحدائق والمتنزهات التى تذخر بها المدينة الساحرة وتصل إلى ما يقرب من 500 فدان.
فى البداية يوضح المهندس أشرف درويش مدير رى قناطر الدلتا أنه فى إطار توجيهات د. محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى تم استكمال تطوير حديقة عفلة والتى تقع على مساحة 14 فداناً والتى تقع شرق فرع دمياط بين قناطر محمد على القديمة والجديدة وتطل بواجهة ساحرة بطول 500 م على النيل ويعد أطول ممشى للحدائق وجرى خلالها تزويدها بالشلالات الصناعية وبرجولات ومقاعد خشبية ومشايات والألعاب الترفيهية وأعمدة إنارة وصناديق القمامة وأخيراً توسعة مدخلها وتركيب بوابات جديدة بتكلفة إجمالية 8 ملايين جنيه وجارى الانتهاء من تأهيل وتطوير كافة الحدائق بالقناطر بإجمالى مساحة 68 فداناً موزعة على 10 حدائق وأشار درويش إلى أن أعمال التطوير تجرى بواسطة قطاع التشغيل الذاتى بوزارة الرى والموارد المائية وبأيادى المهندسين والعمال والفنيين ومعدات وورش الوزارة وإدارة رى القناطر وتشمل الأعمال التطويرية حدائق النخيل والنيل والبحيرة والجامع والنموذجية أ و ب وأبوقردان والتوفيقى أ و ب والمركز الثقافى وحديقة النيل بتكلفة 16 مليون جنيه.
وقال مدير رى قناطر الدلتا إنه يجرى على قدم وساق أعمال تطوير حديقة «البحيرة» على مساحة 5 أفدنة ويتم مراعاة التصميم الجمالى بها وتضم الحديقة 12 ألف متر مربع مسطح اخضر من النجيلة والاشجار العتيقة منها «التين البنغالى» الذى جلبه محمد على من اسيا كما تشمل الأعمال مشايات جديدة وسط الحديقة من الانترلوك وتزويدها بالبرجولات والمقاعد الخشبية ذات الطابع الأثرى ومقاعد من الرخام حول مجرى البحيرة الصناعية بطول 150 متراً والتى تعد أكبر بحيرة بالحدائق والتى سيتم ملؤها بالمياه الجوفية وشلالات من المياه ونافورة راقصة وقاعة أفراح. وأضاف درويش تم الانتهاء من تطوير حديقة المركز الثقافى لعلوم المياه على مساحة 8 أفدنة والتى تتميز بوجود نماذج للتجارب وأعمال الرى منها «الساقية والشادوف» وغيرها داخل الحديقة بالإضافة إلى مسطحات النجيلة الخضراء والأشجار النادرة والبرجولات.
وأشار النائب إبراهيم عويس أنه تمت مناقشة انشاء طريق على كورنيش النيل بطول 11 كيلو متراً من نزلة الدائرى بكوبرى الوراق وحتى القناطر وتمت الموافقة عليه بلجنة المقترحات والشكاوى، كما تقدم بطلب لمجلس النواب لتطوير مدينة القناطر والاستفادة من القرى السياحية واعادتها كسابق عهدها لتوفىر فرص عمل للشباب وطالب بإنشاء كوبرى علوى على فرعى دمياط ورشيد لتخفيف الضغط عن المدينة ولكى تتلألأ أمام المستثمرين والزوار، وأوضح النائب أن مدينة القناطر تحتاج إلى قرار سيادى بأن يصبح لها مجلس إدارة مختص مثل مدينتى «الاقصر وأسوان» للاستفادة من القناطر الخيرية سياحياً وإنهاء تشابك الاختصاصات بها.
ومن ناحيته قال عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية إن القناطر الخيرية تتميز بمساحات كبيرة من الحدائق والمتنزهات ويتم إجراء أعمال الصيانة والنظافة لها بصفة دورية لاستعادة رونقها الجمالى حتى فى فترات الإغلاق للمحافظة عليها وعلى جاهزيتها لاستقبال الزائرين عند إعادة الفتح التام. وأشار المحافظ إلى أن هناك مستثمرين أبدوا رغبتهم خلال الفترة الماضية فى إقامة منطقة استثمارية سياحية داخل القناطر الخيرية، وجرى عقد اجتماع معهم لشرح بعض آليات الاستثمار المتاحة وفقا للقانون وتتم حالياً مراسلات إلكترونية بمعاونة الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة وبعض الجهات الأخرى لإقامة مشروعات تجارية وترفيهية، إضافة إلى فندق ومول تجارى.