«السجن بدلا من الانتخابات».. مصير أول سيدة مرشحة للرئاسة في بنين

لم تكن تطلعات ريكيا مادوجو، زعيمة المعارضة في بنين، وأحلامها، بقدر الواقع الذي تعيشه في جمهورية بنين، فلم يتحقق حلمها بأن تكون أول سيدة تترشح للرئاسة في البلاد، كما وجدت نفسها خلف القضبان.
ريكيا مادوجو كانت تحلم بأن تكون أول امرأة تترشح لانتخابات الرئاسة في بنين، خلال الاستحقاق الانتخابي المقرر في 11 أبريل المقبل، لكنها وجدت نفسها تقبع في غرفٍ مغلقةٍ وراء سورٍ ظاهره وباطنه القيد والحبس.
واعتقلت ريكيا مادوجو (46 عامًا)، زعيم أكبر حزب معارض في بنين، واتُهمت "بالتخطيط لاغتيال عدد من الشخصيات السياسية"، حسبما ذكر آلان أورونلا، المتحدث باسم الحكومة البنينية، أمس الإثنين 8 مارس، وذلك نقلًا عن موقع "أفريكان نيوز".
وقال أورونلا: "المواطنون الذين كانوا يستعدون لارتكاب جرائم حددوا ريكيا مادوجو كراعٍ لهم"، حسب رأيه.
اتهامات بالإرهاب
واتهم المتحدث الحكومي مادوجو بأنها كان تخطط لاغتيال عدة شخصيات سياسية، معتبرًا ذلك "جريمة إرهابية خطيرة للغاية"، حسب وصفه.
ومن جانبه، قال رينود أغبوجو، محامي مادجو إنها وُجهت إليها تهمة تمويل الإرهاب بالفعل، مضيفًا أن التحقيق لا يزال مفتوحًا حولها.
لكن المحامي أشار في الوقت ذاته إلى أنه لا توجد محاكمة "تلوح في الأفق في الوقت الراهن" بحق رئيسة حزب الديمقراطيين.
حرمان من الترشح
وتأتي الإجراءات الأخيرة ضد ريكيا مادوجو، زعيمة حزب الديمقراطيين في بنين، بعد أيامٍ قليلةٍ من حرمانها من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
ورفضت اللجنة الانتخابية في بنين، يوم الخميس الماضي، ترشيح ريكيا مادوجو للانتخابات الرئاسية المقبلة بدعوى فشلها في حشد توقيعات التأييد من 16 رئيس بلدية أو نائبًا في البرلمان.
والعديد من شخصيات المعارضة متواجدون بالفعل في المنفى أو ممنوعون من تولي مناصبهم في بنين، الدولة الواقعة في غرب قارة أفريقيا.
ويقول منتقدون للنظام الحاكم في بنين، إن البلاد انحرفت إلى سلطوية في عهد الرئيس الحالي باتريس تالون، بحسب موقع "أفريكان نيوز".
ومن بين 20 مرشحًا تقدموا بأوراق ترشحهم للجنة الانتخابات، تم قبول ثلاثة فقط هم الرئيس تالون والوزير السابق الحسن سومانو والمعارض كورنتين كوهوي.
ويسعى تالون إلى الظفر بولايةٍ ثانيةٍ في حكم البلاد، وذلك بعدما انتُخب لأول مرة عام 2016، رغم أنه في ذلك الوقت قال إنه سيترشح لولاية واحدة، لكنه عدل عن قراره في يناير الماضي، وقرر خوض الانتخابات الآنية.