قالت الحكومة الأمريكية، أمس الأحد 7 مارس، إن جميع الخيارات ما زالت مطروحة بالنسبة لقواتها المتبقية في أفغانستان، والتي يبلغ عددها 2500 جندي، موضحة أنها لم تتخذ قرارات بشأن التزامها العسكري بعد الأول من مايو المقبل. جاءت تعليقات وزارة الخارجية بعد نشر تقارير قالت إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قام بحملة عاجلة جديدة لتعزيز جهود السلام، التي تقودها الأممالمتحدة تضمنت تحذيرًا من أن الجيش الأمريكي يفكر في الخروج من أفغانستان بحلول الأول من مايو أيار. وقال بلينكن في رسالة إلى الرئيس الأفغاني أشرف غني نشرتها قناة طلوع التلفزيونية الأفغانية وتم تأكيدها في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز إن "الولاياتالمتحدة تدرس سحب القوات بالكامل بحلول الأول من مايو مع بحث خيارات أخرى". وامتنعت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تأكيد صحة الرسالة لكنها قالت يوم الأحد إن الولاياتالمتحدة "لم تتخذ أي قرارات بشأن وضع قواتنا في أفغانستان بعد الأول من مايو. كل الخيارات لا تزال مطروحة". وقالت الرسالة إن الولاياتالمتحدة تبذل جهودًا دبلوماسية رفيعة المستوى "لتحريك الأمور بشكل أكثر واقعية وسرعة نحو التوصل لتسوية ووقف دائم وشامل لإطلاق النار". وأضافت الرسالة أن الولاياتالمتحدة ستطلب من الأممالمتحدة دعوة وزراء خارجية ومبعوثين من روسيا والصين وباكستان وإيران والهند والولاياتالمتحدة "لبحث وضع نهج موحد لدعم السلام في أفغانستان". وقالت رسالة بلينكن إن اقتراح الحد من العنف لمدة 90 يوما "يهدف إلى منع شن طالبان هجومًا في الربيع". وقال بلينكن إنه في حالة انسحاب الجيش الأمريكي فإنه قلق من أن "يزداد الوضع الأمني سوءًا، وأن تحقق طالبان مكاسب سريعة على الأرض". وفي محاولة لدفع محادثات السلام مع طالبان إلى الأمام صرح غني يوم السبت بأن حكومته مستعدة لمناقشة إجراء انتخابات جديدة. وأصر على ضرورة أن يتم تولي أية حكومة جديدة السلطة من خلال العملية الديمقراطية. اقرأ أيضًا: مستشار الأمن القومي الأفغاني: المفاوضات مع طالبان ستؤدي إلى سلام مؤقت