تأسيس شركة مساهمة «مصرية - سودانية» لتسمين وإنتاج الماشية

فى إطار التكامل الزراعي بين مصر والسودان:

كتب : محرم الجهيني
تسعي الحكومة المصرية خلال الفترة الأخيرة إلي زيادة وتعميق العلاقات المصرية الأفريقية وخاصة علاقاتها بدولة السودان لما لها من عمق استراتيجي وتاريخي كما يمكن للبلدين الاستفادة من المزايا النسبية التي تتمتع بها كل دولة عن الأخرى فيمكن لمصر الاستفادة فى المجال الزراعي بزراعة القمح وإنشاء مشروعات الإنتاج الحيواني تربية الأبقار خاصة أن السودان لديها مساحات خضراء كبيرة، حيث تم الاتفاق على تأسيس شركة مساهمة مصرية سودانية تختص بتسمين وإنتاج الماشية، كما يمكن لدولة السودان أن تستفيد من الخبرة المصرية في إدارة المشروعات والخبرة والتكنولوجيا المتطورة التي تستخدمها مصر في الزراعة وإنتاج الأمصال لحماية الثروة الحيوانية السودانية من الأمراض والأوبئة التي تهدد الماشية بها بجانب باقى القطاعات الأخرى.
من جانبه قال الدكتور عبدالحكيم محمود رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية إن العلاقات بين مصر والسودان من قديم الأزل، مشيراً إلى أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة تعزيز الشراكة مع السودان فى جميع المجالات خاصة مشروعات الإنتاج الحيواني كان لها النصيب الأكبر من التعاون المشترك بين مصر والسودان حيث إن هناك مشروع لتربية الأبقار بمنطقة الجزيرة بالسودان لذا تم زيادة أعداد المحاجر الحدودية مع السودان إلى 21 محجرًا لاستيراد المواشي واللحوم المبردة.
وقال الدكتور محمد القرش المتحدث باسم وزارة الزراعة إن هناك مشروعات استراتيجية لاستصلاح الأراضى السودانية من قبل الدولة المصرية، حيث يوجد مستثمرين مصريين يزرعون مساحات كبيرة فيها وأن عمليات التصنيع الزراعي بالسودان تعمل بشكل كبير عن طريق استثمارات وأياد مصرية.
من جانبه قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى تعد زيادة تاريخية لأنه أول رئيس يزور السودان بعد تشكيل المجلس الرئاسي الجديد، كما أن العلاقات بين مصر والسودان تاريخية منذ قديم الأزل، حيث يربطهما نهر النيل الذي هو شريان الحياة للبلدين، مشيراً إلى أن العلاقات الزراعية بين البلدين شهدت نمواً كبير، منذ أن تولي الرئيس السيسى الحكم، حيث تم التخطيط لإقامة مشروع زراعي متكامل بالمنطقة الحدودية بين السودان وجنوب الصعيد وأن هناك إرادة سياسية حقيقية من قبل البلدين لتنفيذ هذا المشروع، حيث تستورد مصر كميات كبيرة من اللحوم الحية من دولة السودان الشقيقة، حيث تتمتع بالمراعي الطبيعية وتوافر الثروة الحيوانية بها بكثرة لذا تم فتح المزيد من المنافذ البرية، كما تم عقد بروتوكول تعاون بين نقابة المهندسين الزراعيين السودانية والمصرية بحيث يتمتع العضو بنقابة الزراعيين السودانيين بما يتمتع به العضو في نقابة الزراعيين المصرية من خدمات طبية وعلاجية.