«حبيل الأقصر» تحلم بصرف صحى وغاز وشبكة مياه وطرق

كتب : عبد العزيز حمادي
بالرغم من أن القيادة السياسية تعمل جاهدة على تحقيق الحياة الكريمة والحفاظ علي الصحة وتوفير بيئة نظيفة للمواطن إلا أننا نجد هناك من يحول ذلك الجهود إلي معاناة كارثية وهذه المعاناة التي يعاني منها أهالي قرية الحبيل محافظة الأقصر، حيث تم البدء في مشروع الصرف الصحي بقرية الحبيل حياة كريمة بالأقصر، منذ عام 2008 وبدأ الحفر في مناطق ونجوع وانهارت الطرق وتوقف عدة مرات من قلة التمويل، ومر هذا المشروع عهود ورؤساء.. وتم الانتهاء من عدة نجوع وتم التتشغيل إلا أن بعض النجوع لم يحالفها الحظ لظروف فنية وعراقيل والنجوع هي نجع الحمزية ونجع علي عوض الله ونجع قمزو ونجع أبو عربي ونجع البدارة.
في البداية تحدث رضوان الجرف من أهالي القرية قائلا : إنه منذ أكثر من 12 عاماً ونحن نعاني من أعمال الحفر وتخزين المعدات المتهالكة التابعة للشركة المنفذة للمشروع وللأسف شركة قطاع عام ولها تاريخ، طرقنا كل الأبواب إلا أن الرد دائماً سوف نقوم بإنهاء كل المشاكل في وقت قريب، وهذا الوقت استمر سنوات والمواطن يسمع ويري الانتهاء من كل المشروعات في وقت قصير منها المؤسسات التعليمية والمنشآت الصحية .. وأيضا مشاريع الصرف الصحي في البلاد المجاورة إلا أن أكثر من 6 نجوع لم يكتمل الصرف بها وتم تعطيل مصالحنا وأصبحنا محاصرين من الكتل الخرسانية وهي عبارة عن بيارات الدفع النفقي وسط الشوارع ومنذ ذلك الوقت تعطلت كل مصالحنا ولم نتمكن من البناء أو أي مصالح ترتبط باستخدام وسائل النقل أو الركوب وعليكم أن تتصوروا هذه المعاناة .
يقول أحمد عبد الحكيم، إنه من المواطنين الأكثر تضرراً من حيث وجود كل المعدات أمام منزله، مؤكداً أنه يعيش في معاناة فقط ورعب بسبب تراكم المعدات المتهالكة ومعدات توليد الكهرباء ذات الأسلاك المكشوفة والتي تعمل ليل نهار وتصدر أصوات عالية وجعلتني أعيش في رعب مستمر خوفاً من خروج أولادي خارج البيت وتعيش أسرتي في رعب علي مدار السنوات السابقة، تقدمت بشكاوي للمسؤولين ولكن أجد وعود وأنا في حالة من الحبس المنزلي لأن المعدات أمام المدخل بربع متر، في البداية اعتبرت أن الموضوع سيكون لصالحنا وإنجاز المشروع الهام وأتحمل بعض الشيء ولكن الموضوع أصبح كارثي من تعطيل كل مصالحي ولا أستطيع فتح شباك أو استخدام البلكونة، بالإضافة إلى دخول المياه المحملة بالطمي داخل منزله.
ويتفق معه عبد الوهاب عويضة من أهالي القرية بقوله : العمل ببطء في مشروع الصرف الصحي للنجوع المحرومة تسبب في العديد من المشاكل برغم توفير الإمكانات المالية، إلا أن الشركة تتقاعس في العمل وتواجه أخطاء فنية ويتوقف العمل لعدم متابعة المشرفين ونواجه نحن الأهالى العديد من المشاكل غرف مكشوفة عملاقة بعمق عشرات الأمتار تدني كفاءة الطريق من أعمال الحفر وبخلاف صعوبة وصول عربات الكسح لتفريغ الخزانات الخاصة بالصرف المنزلي، مما يؤدي إلي طفح مستمر وانبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات .
اقرأ أيضا| رئيس مدينة أشمون بالمنوفية يتابع معاينات «حياة كريمة» وسكن كريم
وقال المواطن عبد الوهاب عويضة: هل استكمال مشروع الصرف لباقي النجوع في القرية أصبح بعيد المنال ؟ على الرغم من تعليمات الرئيس بسرعة إنجاز المشروعات المتوقفة وخاصة التي تهم المواطن إلا أن الشركة المنفذة وهيئة الصرف الصحي كأنها في وادٍ آخر، حيث إنني أقيم في منطقة قمزو وهذا النجع به طريق وحيد يؤدي إلي ننجع علي عوض الله وهو أكبر نجع لتعداد للسكان في القرية وتوقفت الحياة تماماً في تلك النجوع، ونواجه صعوبات في نقل مريض أو حدوث كوارث وصعوبة دخول سيارات الطوارئ من سيارات الإسعاف أو سيارات الدفاع المدني.
ويؤكد يوسف العريني رئيس لجنة حزب الوفد بمركز الأقصر، من أهالي القرية أن قرية الحبيل ذات الأربعة عشر نجعاً يقطنها بتعداد سكاني يزيد عن ال 40 ألف نسمة حسب آخر تعداد سكاني هذه القرية من ضمن القري التي تصنف من القري الأكثر تضرراً والأكثر احتياجاً من حيث الخدمات والمنشآت الصحية منها والتعليمية والخدمية والرياضية، ومنذ بداية العمل في المشروع توقفت كل الخدمات بحجة بعد الانتهاء من مشروع الصرف الصحي.. وتابع قائلا: كان المشروع أصبح شماعة تعلق عليها كل أخطائنا عندما نواجه مشكلات في كابلات التليفونات .. وأيضا تركيب خطوط الغاز الطبيعي وإحلال وتجديد خطوط مياه الشرب، وأيضا رفع كفاءة الطرق كل هذه المشاكل مرتبطة بتأخير إنجاز مشروع الصرف الصحي بالنجوع المحرومة، وعندما نطالب ونتحدث عن هذه المشاكل التي يعاني منها المواطن يكون الرد بعد الانتهاء من مشروع الصرف الصحي وهناك مشاكل عديدة مرتبطة بالصرف الصحي.