لا صوت يعلو فوق صوت انتخابات الاتحاد الأفريقى لكرة القدم التى تجرى ضمن جدول أعمال الجمعية العمومية للكاف المقرر لها يوم 12 مارس المقبل بالمغرب.. وتشهد الجمعية العمومية انتخابات رئاسة الكاف والمكتبين التنفيذيين للاتحاد الأفريقى وللفيفا عن قارة أفريقيا. وتعج المغرب منذ أيام بجلسات مكثفة وتربيطات على أعلى مستوى منها ما خرج إلى النور ومنها ما هو سرى للغاية ولن تفضحه إلا صناديق الاقتراع مع الإعلان الرسمى للفائزين.. وعلمت «الأخبار» من مصادر مطلعة وقريبة من صناعة القرار أن السويسرى انفانتينو رئيس الفيفا ليس ببعيد عن مسرح الانتخابات الأفريقية، ويقود اتجاهاً هو الأرجح بضرورة الاستقرار على مرشح واحد فقط فى مقعد الرئاسة والكفة تميل بنسبة كبيرة جداً إلى فوز حليفه وصديقه القوى الملياردير الجنوب أفريقى باتريس موتسيبى الذى يتنافس مع ثلاثة آخرين هم : السنغالى أوجستين سنجور والإيفوارى جاك أنوما ثم الموريتانى أحمد ولد يحيى ويعتبر الأخير هو أقوى المنافسين لموتسيبى ولأنه - أى ولد يحيى - من حلفاء إنفانتينو أيضا فقد تضمن مقترح رئيس الفيفا أن يحصل ولد يحيى على منصب النائب الأول فى حالة تزكية الملياردير الجنوب أفريقى، ويرتبط إنفانتينو بعلاقة صداقة قوية مع باتريس موتسيبى لدرجة أنه كان صديقه فى زيارته الشهيرة للرئيس الأمريكى السابق ترامب باعتبار أن الثلاثة تجمعهم صداقة قوية، وهى الزيارة التى جاءت عقب إعلان فوز أمريكا بتنظيم مونديال 2026 والتى داعب خلالها ترامب فى حضور صديقيه إنفانتينو وباتريس موتسيبى بإشهار البطاقة الحمراء للصحفيين والإعلاميين. وعقد المرشحون الأربعة لرئاسة الاتحاد الأفريقى لكرة القدم أكثر من اجتماع، بالعاصمة المغربية الرباط، حيث تداولوا فى إمكانية الاتفاق على اسم واحد فيما بينهم ليظفر برئاسة «الكاف». وأفادت المصادر بأن الاجتماع حضره ممثلون عن الاتحاد الدولى يتقدمهم إنفانتينو، وأُثير فيه سيناريو تدعيم موتسيبى بناء على اتفاق بين كل المرشحين، وذلك قبل حلول ال12 من مارس الحالي، موعد انعقاد الجمعية العمومية ل«الكاف» بالرباط. ورغم التَّدابير الاحترازية إلا أن موتسيبى نجح فى الدخول إلى المغرب لحضور الاجتماع، قادماً من جنوب أفريقيا . وعن سر تبنى إنفانتينو لنظرية الاتفاق على مرشح واحد فقط فى رئاسة الكاف هو رجل ترامب الجنوب أفريقى موتسيبى فهناك أسباب عديدة يأتى فى مقدمتها تجهيزه ليكون داعمًا مالياً ومعنوياً كبيراً فى انتخابات رئاسة الفيفا القادمة إلى جانب رغبته فى أن يتحول نظام المرشح الواحد إلى قاعدة يتم الأخذ بها فى الفيفا للحفاظ على مقعده. كما أن هذا الاتجاه لاقى قبولاً كبيراً من مراكز القوى فى القارة الأفريقية والذين يبرز من بينهم اسم المهندس هانى أبوريدة عضو الفيفا القديم وحليفه المغربى فوزى لقجع لأن نجاح أفريقى وليس عربى فى رئاسة الكاف يجنب الصديقين أبوريدة ولقجع مرارة الصراع على مقعد واحد فقط .. ومع تعاظم فكرة نجاح الجنوب أفريقى فى رئاسة الكاف ارتفعت فرص نجاح أبوريدة ولقجع مما يشير إلى أن الانتخابات فى تنفيذية الفيفا عن المنطقة العربية ستكون هادئة وشبه محسومة. ومن المفارقات الغريبة للمرشحين التنفيذية الفيفا عن المناطق الناطقة بالعربية والإنجليزية والفرنسية فى القارة السمراء لوحظ أن كل المرشحين رؤساء لاتحادات الكرة الأهلية فى بلادهم باستثناء المهندس هانى أبوريدة فهو المرشح الوحيد الذى يخوض الانتخابات بصفته الدولية كونه عضواً بالمكتب التنفيذى للفيفا ويسعى للاحتفاظ بفترة ولاية جديدة، وشهدت الأيام الماضية إصدار بيانات واضحة من اتحاد الكرة المصرى الذى يقوده المهندس أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية كلها جاءت فى اتجاه دعم هانى أبوريدة ومساندته لرفع اسم مصر فى انتخابات تنفيذية الفيفا .
