السرب.. وخزائن البطولات

ضى القلم

وتستمر البطولات، وتتوالى التضحيات، خزائن مليئة بالقصص لأبطال ونسور الجيش المصرى.
السرب.. حكاية جديدة عن شرف العسكرية المصرية، ولن تكون الأخيرة، حكايات الأبطال وتضحياتهم لا تنتهى.
لم يكن فيلم الممر ومسلسل الاختيار إلا بداية للغوص فى حياة المقاتلين وبطولاتهم.
جيش مصر تاريخ من العزة والنضال، جيش مصر هو أنا وأنت، فلاحون وصعايدة وبدو، جيش مصر مسلمون ومسيحيون.
جيش مصر زاخر بالدرر والابطال.. جيش بلدى خير جيوش الارض وخيرة جنودها.. يد تبنى ويد تحمل السلاح. وما نشاهده فى المسلسلات والافلام جزء من كثير من قصص التضحية والمعاناة والمكابدة وصعوبة الصحراء والسماء والقتال والمواجهات التى يواجهها أبناء مصر دفاعا عن ترابها الطاهر..
ويأتى فيلم السرب ليجسد ملحمة الثأر التى شنتها نسور القوات المسلحة على عناصر تنظيم داعش الإرهابى فى درنة بليبيا، ثأرًا للمصريين الأقباط الذين استشهدوا على يد تنظيم داعش، وطالب المصريون بالقصاص الذى لم يتأخر.. فلمصر درع وسيف.. نسور الجو ردوا وأخذوا بالثأر.
حكاية من كنوز العسكرية المصرية يحكيها «السرب» ليؤكد أن لدينا مخزونا وفيرا من قصص التضحية والشرف.
فيلم مصنوع بحرفية شديدة، ويوثق للأحداث ويلقى نظرة على مشهد من بطولات نسور القوات الجوية وتضحيات الجيش المصرى.
شباب مصر أكثر اشتياقا لقصص الأبطال والتى تجسدها تلك النوعية الراقية من الأفلام الوطنية .
تاريخ الجيش المصري عامر بقصص التضحيات، وننتظر مزيدا من الأعمال التى تحكى وتتغنى بالبطولات.
من حقى أن أفخر بجيشي وببطولاته، ففى كل بيت وحارة فى مصر قصة بطولة. عطر الشهداء يفوح فى أرجاء مصر، سلاما على كل شهيد ضحى بروحه من اجل تراب وطنه، سلاما وتحية لكل ام شهيد وهبت ابنها دفاعا عن الوطن، سلاما ومحبة لكل والد شهيد بكى واحترق قلبه على فلذة كبده، وهنيئا لأبناء الشهداء بالفخر والعزة وبطولة آبائهم.
هنيئا للشهداء بالجنة ونعيمها.
لن تتوقف سجلات التاريخ عن كتابة المجد بما بذله شهداء مصر من رجال الجيش والشرطة افرادا وضباطا، تحدوا كلاب النار وواجهوا غدر الارهاب الاسود ومكائد الاخوان.
نحتاج مزيدا من الاعمال الفنية لتجسيد قصص وبطولات تملأ صفحات التاريخ.
افتحوا خزائن بطولات الجيش ليتعلم النشء ويتذكر من يحاول النسيان..
افخروا بجيشكم وبتضحيات الأبطال.
النسور.. قصة من بطولات الجيش الكثيرة والمشرفة.. الخزائن مليئة بالبطولات.