أكدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، تعقيم سائر أماكن التجمعات التي يغلب مرور المصابين أو المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا فيها، كما يجب تعقيم المساجد بمواد كُحوليّة قبل الصَّلاة أو بعدها. ونبهت إلى أن المواد الكحولية المعدة للتطهير والتعقيم طاهرة واستعمالها حلال، بل واجب في مثل هذه الظروف؛ فالأصل في الأعيان الطَّهارة كما تقول القاعدة الشرعية. وأوضحت هيئة كبار العلماء أنه على عموم الناس تقدير الظرف الذي يمر به العالم الآن، بالالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية؛ امتثالًا لقوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59]. وأفادت خلال بيان للأمة الإسلامية، بشأن الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، أن ذلك في ضوء ما توصلت التقارير المتتابعة من سرعة تطور وانتشار فيروس كورونا ( كوفيد 19 )، ومع اشتداد ما يسمى بالموجة الثانية، والتي تفيد بأن الخطر الحقيقي للفيروس هو في سرعة انتشاره، وشدة تأثيره، وأن المصاب به قد لا تظهر عليه أعراضه ولا يعلم أنه مصاب به، ولكنه ينشر العدوى في كل مكان ينتقل إليه. وشددت على ضرورة الالتزام لأن من أعظم مقاصد شريعة الإسلام الحفاظ على الأرواح والنفوس، لذا يجب شرعًا التقيد بالإجراءات والتدابير الوقائية التي حددتها الجهات المختصة.