حصلت «بوابة أخبار اليوم» على نص تحقيقات النيابة العامة مع عصابة استغلال القاصرات، والتي عاقبتهم محكمة الجنايات بالسجن المشدد، والتي كشفت عن عدة مفاجآت. أقرت المتهمة الخامسة أمام النيابة العامة باصطحابها الطالبة هاجر محمد والطفلة غادة إبراهيم ونجلتها شهد وجيه ذات ال 12 عاما لملهى ليلي ليقمن بالتراقص بأمر من المتهم الثاني لتتحصل من وراء ذلك على مبالغ مالية من المتهم الأول ويتحصل المتهمان الأول والثاني على منفعة من ذلك متمثلة في جذب المزيد من العملاء للملهى الليلي إدارتهما. واعترفت الفتاة شهد وجيه على والدتها بأنها بالاتفاق مع المتهمين الأول والثاني طلبوا منها ومن غيرها بالرقص للترويج للملهى وجذب رواد له نظير مبلغ مالي 100 جنيه تتحصل عليها والدتها من المتهم الأول نتيجة ذلك الاستغلال، وأضافت أن قصد المتهمين الأول والثاني هو استغلال تواجدها لزيادة مكاسب الملهى. وأقر المتهم الثاني حال مواجهته بالمحادثات التي تنطوي على اتفاقات بتوفير فتاتين وإحدى الشقق المفروشة مقابل مبلغ مالي والثابتة على الهاتف المحمول المقر بملكيته أن كافتها تمت بمعرفة المتهم الأول. وقالت المجني عليها (غ. إ - 17 سنة)، بدون عمل باستغلال المتهمين الأول والثاني لهما باستقطابهما للعمل بملهى ليلي وطلب المتهم الثاني منها الرقص للترويج للملهى وجذب رواد له نظير مبالغ مالية تتحصل عليها من المتهم الأول وأضافت بأن قصد المتهمين الأول والثاني هو استغلال تواجدهما لزيادة مكاسب الملهى. وأضافت المجني عليها (ر. ع 15 سنة)، طالبة، باستغلال المتهم الأول لها بالسماح لها بارتياد ملهى «الليل» الليلي إدارته ومخالطة رواده وتحريضهم على الفسق وترتيب عقد لقاءات جنسية معهم مقابل منفعة مادية يتحصل عليها المتهم الأول تتمثل في مبالغ مالية نظير تسهيل عقد تلك اللقاءات بتزويد عملاء الملهى برقم هاتفها لإتمام تلك اللقاءات والتحصل على مبالغ مالية نظير ذلك وأضافت بأن قصد المتهمين الأول والثاني هو استغلال تواجدهما لزيادة مكاسب الملهى. وقال اللواء شرطة عماد إبراهيم محمد عكاشة، مدير إدارة النشاط الداخلي بالإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الأمن الاجتماعي بأن تحرياته توصلت إلى قيام المتهم الأول بتزعم تشكيل عصابي منظما تخصص في تسهيل واستغلال دعارة القاصرات بملهى «الليل» بمعاونة المتهمين من الثاني إلى الرابع وتحصلهم على استفادة مالية نظير ذلك، وقيام المتهمين باستغلال المجني عليهن في الاتجار بهن مستغلين ظروفهن الاجتماعية والعوز والحاجة للمال وتحريضهن على ممارسة الدعارة والسماح لهن بتحريض رواد الملهى على الفسق لتحقيق ربح مادي منهن متمثل في الترويج للملهى الليلي وقيام المتهمة الخامسة بإشراك ابنتها مع فتيات أخريات في تحريض رواد الملهى على الفسق. وأضافت تحريات عميد شرطة أحمد طاهر نور الدين السيد بالإدارة العامة لحماية الآداب أنه وردت معلومات مفادها قيام المتهم الأول مدير ملهى «الليل» السياحي ويعاونه آخرون باستغلال الأطفال القاصرات بالملهى إدارته واستقطابهم داخل الملهى لاستدراج راغبي الأعمال المنافية للآداب فاستصدر إذن من النيابة العامة وتم ضبط المتهمين بداخله واعترفن المجني عليهن باستقدام المتهم الأول لهن إلى الملهى مقابل مبلغ مالي مستغلا حالة الحاجة لديهن لارتفاع الطلب عليهن لصغر سنهن وليقوموا بتحريض رواد الملهى الليلي على الفسق. كشفت تحقيقات النيابة العامة قيام المتهمين محسن حسين جعفر حسن فودة، 56 سنة، رئيس مجلس إدارة شركة الجعفر للاستثمارات السياحية وماجد صبحي توفيق عبد الشهيد، 39 سنة، مضيف بملهى الليل ومسعد حسن محمود شحاتة، 45 سنة، مدير ملهى الليل ومحمد جمال الدين سليم حجازي، 42 سنة، مدير ملهى الليل وفاطمة عبد النبي أحمد سليمان، ربة منزل بارتكاب جريمة الاتجار بالبشر بأن تعاملوا في أشخاص طبيعيين وهن الأطفال المجني عليهن (ح . و، وش. و، وه. م، وغ. إ، ور. ع)، بأن استغلوا حالة الضعف وحاجة المجني عليهن بقصد استغلالهن جنسيا حال كون المجني عليهن أطفالا لم يتجاوزن الثامنة عشر سنة، وقد ارتكبت تلك الجريمة بواسطة جماعة إجرامية منظمة تضم المتهمين ومدارة بواسطة المتهم الأول وحال كون المتهمة الخامسة من أصول المجني عليهما الأولى والثانية استغلوا تلك الأطفال في الأعمال المنافية للآداب. وبإحالة النيابة العامة المتهمين لمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أيمن عبدالخالق ومحمد أحمد صبري الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة، قضت بمعاقبتهم بالسجن المشدد 10 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه لكل منهم.