ملابس الإنسان في العصر الحجري القديم.. وكيف تغلب على البرد القارس؟

رصد الباحث الباليو أنثروبولوجي ياسر الليثي، حرفة الصيد من أجل الغذاء والرداء في العصر الحجري القديم، وذلك في دراسة له.
وأشار ياسر الليثي إلى أن الإنسان في العَصر الحجري القديم لم يستخدم أية ملابس واستمر ذلك حتى بدأ بصناعة الأدوات من جلود الحيوانات التي يصطادها لصنع ملابس تقيه من البرد.
وقال إنه في العصر الحجري القديم "2 مليون قبل الميلاد إلى 13000 قبل الميلاد"، تم صنع الملابس الأولى وكانت بدائية مثل الأدوات المخترعة للصيد.
وأضاف: "ربما في هذه الفترة تم اختراع الأحذية لحماية كل جزء من الجسم من المناخ المختلف، حيث تم تصميم الأحذية والملابس من جلد الحيوانات، والتي تضمنت صناعتها عمليات عدة مثل الكشط والمعالجة وحتى عملية تنعيم الجلد إذ كانت صعبًة جدًا، بحيث يكون هناك جلد ناعم ومرن يتكيف مع أجزاء جسم الإنسان فليس ما يلمس الصدر مثل ما يلمس الأرجل".
شاهد ايضا : دراسة: إنسان العصر الحجرى القديم حافظ على التوازن البيئي
فيما ألقى خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بجنوب سيناء في وزارة السياحة والآثار الضوء على هذه الدراسة، موضحًا أن الإنسان في تلك الفترة استخدم أدوات حجرية وخشبية صممت خصيصًا لصنع الملابس التي ارتدوها من جلود الحيونات مثل الكاشطات والثقابات.
وأضاف: "قاموا بكشط الجلد جيدًا باستخدام الفم للإمساك بأحد الأطراف والأيدي للإمساك بالجانب الآخر في أثناء عملية احتكاك الجلد بمكشطة أو حجر ثم يقومون بعد ذلك بتليين الجلد إذا لزم الأمر باستخدام الأسنان والمضغ أو أداة أخرى مصنوعة من الحجر أو الخشب".
واستطرد: "كانت الجلود قاسية في بعض الأحيان مما اضطرهم إلى مضغها وذلك لجعلها أكثر مرونة وسهولة، ثم بمرور الوقت اكتشف الإنسان أن تعريض الجلود لدخان النار يعمل على إكسابها الليونة، واستمرت البساطة في ملابس الرجل الحجري حتى نهاية العصر الحجري القديم الأدني إذ بدأ بصناعة القمصان المقيدة بالأحزمة والتنانير والقبعات والأحذية في نهايات العصر الحجري القديم".