«مروة ومنة».. ابنتا العم تبيعان السعادة أعلى كوبري ستانلي

الكثير من الفتيات لم يستسلمن لظروف حياتهن الصعبة والجلوس في المنزل وانتظار وظيفة مناسبة تأتيهن دون تعب ومن بين هؤلاء منة الله أحمد جلال ومروة قطب عبد السلام، بنات العم، اللتين قررتا استغلال موهبتهما في صناعة المخبوزات والحلوى وبدأن في إعداد البيتزا والكوكيز والكب كيك والتشيز كيك وغيرها وتغليفها وتعبئتها في أكياس مخصصة لحفظها وعرضها على كوبرى ستانلي بالإسكندرية في مكانهما المخصص بأسعار متوسطة تناسب الجميع.
ومع مرور الوقت استطاعتا تحويل مهارتهما وحبهما لصناعة المخبوزات والحلويات لمنتجات جميلة مغلفة بعناية مع اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة، كما استطاعتا الاستمرار في عمل وبيع منتجاتهما رغم الصعوبات والتحديات الحالية، كما يحلما بوصول منتجاتهما في كل أنحاء الإسكندرية ثم ينتشرا في كل المحافظات المصرية ومشاركة منتجاتهما مع الناس.
تدرس منة في عامها الأخير بكلية تجارة الشعبة الإنجليزية، بينما تحمل مروة بكالوريوس حقوق، وتقول منة: «جتلنا الفكرة من إن إحنا من زمان بنحب المطبخ وبنحب نعمل حلويات وأكل وكان دايما بيكون عندنا تشجيع كبير من عائلتنا، والفكرة جتلنا لما لقينا كل واحدة فينا كانت عايزة تعمل حاجة بس محتاجة حد معاها أو محتاجة تشجيع» وبالفعل بدأنا مشروعنا الخاص وأطلقنا عليه منتجات السعادة المتنوعة بين الحلويات والمخبوزات على كوبري ستانلي بالإسكندرية بالتدريج بجانب بيتزا وكوكيز وسينابون ثم أضافتا الكب كيك والدونتس ثم التشيك كيك، ورغم أنهما لا يمتلكا حتى الآن محلا أو حتى عربة إلا أنهما يقفا على الكوبري يومي الخميس والجمعة ويبيعا منتجاتهما على طاولة.
وتابعت: «أول حاجة عملناها أول ما فكرنا نشتغل هو عمل الشهادات الصحية، والتحديات اللي بتواجهنا هي إننا نكون دايما عند حسن ظن الناس فينا وإننا نقدر نطور من نفسنا وإننا عملنا حاجة مترخصة نقدر نقف بيها لأن إحنا بنكون خايفين من الإزالة أو ما شابهه، وأحلامنا هي إن إحنا ننتشر في اسكندرية كلها ونقدر نشارك الناس منتجات السعادة اللي بنعملها ومش عارفين بصراحة إيه هيكون أفضل وأحسن لينا لو نجيب عربية أو نشوف محل بس أهو بنحاول نسعى في كل حاجة وإن شاء الله ربنا يكرمنا يارب ويحققلنا كل اللي بنتمناه.»
وتحلم منة ومروة بامتلاك متجر لبيع المخبوزات والحلوى بعد أن نجحتا في بيع منتجاتهما على كوبري ستانلي ومن خلال صفحتيهما على الفيس بوك والتي تحمل اسم «حلو البيت».