قيود كورونا تهدد احتفالات «عيد الميلاد»

مع اقتراب احتفالات عيد الميلاد، بدأت أوروبا تشديد القيود المفروضة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، فيما أصدرت منظمة الصحة العالمية توصيات بوضع الكمامات وممارسة التباعد الاجتماعى خلال التجمعات العائلية، محذرة من «خطر كبير» مع احتمال عودة انتشار جديد للوباء فى أوروبا أوائل عام 2021، فى حين سجلت الولايات المتحدة ربع مليون إصابة جديدة وأكثر من 2700 وفاة خلال يوم فى حصيلة قياسية جديدة.
ففى بريطانيا، أغلقت الحانات والمطاعم والفنادق أبوابها بالعاصمة لندن للمرة الثالثة منذ بدء انتشار الوباء. وقال وزير الإسكان البريطانى روبرت جنريك إن حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون تعتقد أن الأمر بيد كل شخص فيما يتعلق بالتجمع للاحتفال بعيد الميلاد لكن يتعين الأخذ فى الاعتبار المخاطر.
وفى إيطاليا، دعا والتر ريكياردى مستشار وزير الصحة الإيطالى، إلى تشديد القيود للحد من انتشار كورونا، محذرا من «كارثة وطنية». وقال أستاذ الصحة العامة للقناة «السابعة» التليفزيونية «نحن فى حالة حرب، الناس لا يدركون ذلك لكن آخر مرة شهدنا فيها هذه الوفيات الكثيرة كانت القنابل تتساقط على مدننا أثناء الحرب». وأضاف ريكياردى أنه على الحكومة الإيطالية فرض العزل العام فى المدن الرئيسية.
وسجلت إيطاليا 846 وفاة جديدة ليرتفع الإجمالى إلى 65857. وتبحث الحكومة تشديد القيود خلال فترة عيد الميلاد، خاصة بعدما قال مكتب الإحصاءات الوطنى إن عدد الوفيات فى إيطاليا هذا العام، سيتجاوز 700 ألف، ليكون الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية.
وفى ألمانيا، سجلت السلطات عددا قياسيا من الوفيات بواقع 952 حالة. وقال اتحاد الأطباء إن نحو 83% من أسرة العناية المركزة مشغولة فى العيادات. ويأتى ذلك فى الوقت الذى دخلت فيه إجراءات العزل العام حيز التنفيذ حيث أغلقت ألمانيا المتاجر «غير الأساسية» والمدارس حتى 10 يناير المقبل.
وفى هولندا، دخل الإغلاق لمدة خمسة أسابيع حيز التنفيذ حتى 19 يناير المقبل. كما فرضت فرنسا حظر تجول يبدأ من الساعة الثامنة مساء حتى السادسة صباحا كل ليلة، بما فى ذلك رأس السنة الجديدة، باستثناء ليلة عيد الميلاد.
وفى الدنمارك، امتدت إجراءات العزل من إغلاق المدارس والحانات والمطاعم والمراكز الرياضية والأماكن الثقافية، لتشمل كل أنحاء البلاد بعدما تجاوز عدد الإصابات بكورونا 116 ألف حالة.
وفى أوكرانيا، تتسببت احتجاجات منددة باجراءات العزل بسبب كورونا فى إصابة 40 شخصا خلال اشتباكات بين الشرطة وآلاف المحتجين..
يأتى ذلك فيما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن دول الاتحاد الأوروبى ستكون قادرة على بدء حملات التلقيح ضد كورونا «فى اليوم نفسه» عند إعطاء الهيئات الصحية الأوروبية الضوء الأخضر للقاح الذى طورته مجموعتا «فايزر وبايونتيك».
وقالت: «أخيرا فى غضون أسبوع ستتم الموافقة على اللقاح الأول لذا يمكن أن تبدأ التطعيمات على الفور. إنها مهمة ضخمة».
وفى الولايات المتحدة، سمحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية «إف دى إيه» بتسويق أول فحص منزلى لكوفيد-19 وبدون وصفة طبية. فيما واصلت أعداد الإصابات والوفيات فى تحطيم الأرقام القياسية فى جنوب كاليفورنيا حيث بلغت أقسام العناية الفائقة طاقتها القصوى.
وفى كندا، أعلنت مقاطعة كيبيك إغلاق المتاجر غير الأساسية من 25 ديسمبر الجارى إلى 11 يناير المقبل. أما البرازيل فقد أطلقت حملة تطعيم وطنية بهدف تلقيح 70% من سكان البلاد خلال 16 شهرا.
وعربيا، أعلن وزير الصحة السعودى توفيق الربيعة، وصول أول شحنة من لقاح كورونا إلى المملكة. وقال إن توزيعه سيبدأ خلال 3 أيام.