شهدت محافظة بني سويف انطلاق مشروع الزراعات الذكية الذي تنظمه إحدى مؤسسات التنمية بالتعاون مع مديريتي التضامن الاجتماعي، والزراعة، بتمويل من الإتحاد الأوروبي قدره مليون يورو. ويستهدف المشروع تطور النظم الزراعية في مواجهة التغيرات المناخية، مما يؤدي إلى زيادة مستدامة في الإنتاجية الزراعية والدخل، وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ، وخفض أو إزالة انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، حيثما كان ذلك ممكنا. من جانبها، أكدت هويدا ناجي مدير المشروع أن المشروع يهدف إلى تمكين المجتمع المحلي لتنفيذ التدخلات المجتمعية التي تعزز ممارسات الزراعة الذكية للمناخ من خلال إشراك منظمات المجتمع المدني والتعاونيات الزراعية والشباب، مع التركيز بشكل خاص على مشاركة المرأة. وأوضح أن المشروع سيوفر منح فرعية تتراوح بين 200 إلى 700 ألف جنيه لكل جمعية لتنفيذ مبادرات حقيقية لحل مشاكل المزارعين ودعمهم لتبني ممارسات زراعية جيدة. وأشارت إلى أن هناك فئات مستهدفة من المشروع تتمثل في منظمات مجتمع مدني بما في ذلك منظمات التعاون الزراعي التي تخدم المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة من خلال الاستفادة من فرص التدريب والدعم الفني ومنح لتنفيذ مبادرات صغيرة، فضلا عن توفير فرص عمل للشباب الذين سيتم تدريبهم لنقل المعرفة وتنفيذ آليات الرقابة المجتمعية. وأوضحت مدير المشروع أن الزراعات الذكية من الممكن تطبيقها على كافة المحاصيل التقليدية والنباتات الطبية والعطرية ولكن بمعاملات معينة تشمل انتقاء البذور، ومعاملات التربة، والاتجاه للمكافحة الحيوية وتقليل استعمال المبيدات، واستخدام نظم ري حديثة وهو ما يساهم بشكل كبير في رفع مستوى الإنتاجية وتقليل التكلفة وكذلك تقليل الأثر على التربة والبيئة. وأضافت مروة حسين، مدير برنامج الزراعة، أن تمكين صغار المزارعين اقتصاديًا وتحسين انتاجيتهم من خلال تطبيق ممارسات زراعية جيدة هو من أولويات العمل في برنامج الزراعة بالمؤسسة، وأن هذا النوع من الزراعات الذكية سيهدف بشكل كبير إلى زيادة الإنتاجية، وبناء القدرة على التأقلم مع التغيرات المناخية والتخفيف من معدلات الاحتباس الحراري ، فضلا عن استعراض نموذج الرقابة الاجتماعية وكيفية اختيار المجتمعات والجمعيات والمعايير الواجب توافرها لتنفيذ المشروع في تلك الأماكن وطبيعة عمل الجمعيات الشريكة في المشروع . وأكد المهندس عمر على حسن وكيل وزارة الزراعة أن الزراعة الذكية مناخيًا هي منهج جديد يستخدم بهدف الوصول لأعلى إنتاجية زراعية من المحاصيل البستانية والحقلية مع الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، وأيضا العمل على تقليل الإنبعاثات الغازية الضارة بالبيئة إلى أقل حد ممكن مع التكيف مع التغيرات المناخية المستقبلية. وأشار إلى أن تطبيق الزراعة الذكية مناخيا سوف يحقق الكثير من المنافع للمنظومة الزراعية من تحسين الإنتاجية والحصول على منتجات آمنة و عالية القيمة الغذائية وسوف يقلل من المدخلات الزراعية "المبيدات و الأسمدة الكيماوية" التي تعتبر عبئا على البيئة من خلال تلوثها، وهو ما سوف يحقق نهضة زراعية كبيرة، وعائدًا اقتصاديًا عاليًا على المدى القصير والطويل . اقرأ أيضا| 83 مدرسة تستقبل 15996 طالب «أوي ثانوي» لأداء الامتحان التجريبي