مع انتهاء الملاذ الآمن.. ولاية ترامب الثانية ذهبت أدراج الرياح

يعد اليوم الثلاثاء، ما يسمى بالموعد النهائي للميناء الآمن، حيث يتطلب القانون الفيدرالي أن يعترف الكونجرس بقوائم الناخبين المختارين من قبل الولايات التي قامت بحل النزاعات الانتخابية بحلول هذا التاريخ.
يأتي الموعد النهائي، في الوقت الذي خسرت فيه حملة ترامب عددا من الطعون القضائية في ميشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن وجورجيا وأريزونا ونيفادا، حيث فاز الرئيس المنتخب جو بايدن في كل ولاية، في محاولة لإلغاء الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر.
وكان القضاة الاتحاديون قد رفضوا في ميشيجان وجورجيا يوم الاثنين دعاوى قضائية منفصلة من المحامية السابقة لترامب سيدني باول، التي حاولت قلب النتائج في هاتين الولايتين بمزاعم لا أساس لها من تزوير الناخبين.
وهكذا تصبح محاولة الرئيس دونالد ترامب الطويلة الأمد لإلغاء الانتخابات بعيدة المنال بعد اليوم الثلاثاء، عندما يمكن للولايات التي لديها معارك قانونية وتعيد فرز الأصوات من خلفها أن تحصل على تأكيد بأن الكونجرس يجب أن يقبل ناخبيها.
وقالت ريبيكا جرين، مديرة برنامج قانون الانتخاب في كلية ويليام وماري للقانون: "مع مرور كل يوم، لا سيما بعد انقضاء الموعد النهائي للملاذ الآمن، تصبح إمكانية تغيير النتيجة بعيدة أكثر فأكثر". "بدون أدلة موثوقة لدعم فكرة أن هناك مشكلة، يصبح من غير المرجح أن يقوم أي شخص بتعطيل الجدول الزمني كما تبين قوانين الولاية والقانون الفيدرالية.
وينص قانون الفرز الانتخابي لعام 1887 أن الموعد النهائي للملاذ الآمن، يقع قبل ستة أيام من اجتماع الهيئة الانتخابية في 14 ديسمبر للإدلاء بأصواتهم رسميًا للرئيس بناءً على الأصوات الشعبية في كل ولاية.
ثم يجتمع الكونجرس في 6 يناير لفرز الأصوات الانتخابية والتصديق على الفائز بالرئاسة ونائب الرئيس. من المقرر أن يهزم بايدن ترامب 306-232 في الهيئة الانتخابية بناءً على تصديق الدول على نتائج الانتخابات.
تنطبق حماية الملاذ الآمن على الولايات التي حسمت "أي خلاف أو نزاع يتعلق بتعيين جميع الناخبين أو أي منهم". لا يتعين على الدول الوفاء بالموعد النهائي لإحصاء ناخبيها. ولكن بالنسبة للدول التي تفعل ذلك، فإن تحديدها "يجب أن يكون قاطعًا، ويحكم في عد الأصوات الانتخابية، كما جاء في القانون.
وهو ما يوضحه نيد فولي، مدير برنامج قانون الانتخابات في كلية القانون بجامعة ولاية أوهايو: "ما يعني أن الكونجرس لن يتكهن أو يشكك في القرار النهائي للولاية". "إنه يعطي الفرصة للولايات لتحديد مصيرها، إذا صح التعبير، فيما يتعلق بأصواتها الانتخابية. لأنهم إذا اتخذوا ذلك القرار النهائي بحلول ذلك الموعد النهائي، فهذا هو الحل والكونجرس يتعهد بعدم التشكيك فيه."
وكانت المحكمة العليا الأمريكية قد أعطت أهمية للموعد النهائي للملاذ الآمن في عام 2000 عندما أوقف القضاة جهود إعادة الفرز في فلوريدا حتى تتمكن الولاية من الوفاء بالموعد النهائي في السباق بين الرئيس جورج دبليو بوش والديمقراطي آل جور.
المزيد: يقول النائب عن ولاية ألاباما مو بروكس إنه سيتحدى نتائج الهيئة الانتخابية
عندما اجتمع الناخبون من جميع الولايات الخمسين ومقاطعة كولومبيا يوم الاثنين، فإنهم ملزمون بالتصويت للمرشح الذي تعهدوا بدعمه. سيجتمع ناخبو بايدن في الولايات التي فاز فيها بايدن، وسيجتمع ناخبو ترامب في الولايات التي فاز بها ترامب.
عندما يقوم الكونجرس بفرز الأصوات الانتخابية في 6 يناير، فإنه تاريخياً إجراء شكلي يعيد تأكيد عمل الهيئة الانتخابية.