عقارات الإسكندرية تصرخ من «نوات» الشتاء

أكد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية أن المحافظة تدرس الآن عدة حلول قانونية لحماية قاطنى البيوت الآيلة للسقوط والمقيمين فيها على مسئولياتهم.
وقال محافظ الإسكندرية إن المدينة بها حوالى 2400 عقار قديم آيل للسقوط، وبيوت أخرى تحتاج إلى ترميم عاجل، فى الأحياء القديمة وبعض العشوائيات، ومعرضة للانهيار مع الأمطار الشديدة، مضيفاً أن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء يتابع لحظياً ذلك الملف، وأصدر توجيهات خلال جهود رفع أنقاض وانتشال ضحايا عقار محرم بك المنهار.
وأضاف الشريف أن تلك البيوت يزيد عمر تاريخ إنشائها عن 75 عاماً، وأن المحافظة تحاول توفير أماكن إيواء للمستحقين، جاء ذلك عقب حدوث عدة انهيارات جزئية وكاملة لبيوت قديمة تأثراً بالنوات الممطرة، وسقوط ضحايا من السكان بأحياء الإسكندرية القديمة الجمرك وكرموز ومحرم بك، كان آخرها انهيار عقار محرم بك، حيث تم انتشال 6 جثث من سكانه من تحت الأنقاض.
فى منطقة بحرى أمام البيت الذى تسكن فيه، وقفت أم هاشم شعبان، تنظر إلى سحابة محملة بالأمطار، تتمنى ألا تسقط على بيوتهم.. وفى الغرفة المجاورة لها تعيش عزيزة إبراهيم مع زوجها و6 أبناء، وحين تهطل الأمطار يشعرون أنها ربما تكون هذه الليلة هى الأخيرة لهم.
وعلى بعد أمتار يجلس محمد أحمد حنفى، ويوضح أنه حين سقط عقارهم حصل على مساعدة قدرها خمسة آلاف جنيه، ثم بعد ذلك أخبروه عليه التوجه إلى مساكن عبد القادر القريبة من منطقة العامرية بشكل مؤقت أو عليه التقدم للحصول على شقة فى منطقة طوسون ويقدر ثمنها ب 110 آلاف جنيه.
يقول "حنفي" أنه لا يملك ثمن هذه الشقة فهو يعمل صيادا، وكان ما يحصل عليه من رزق بالكاد يكفى نفقات أسرته.