قال أحمد مختار، محامي «نادي القصة»، إن المحكمة أقرت في جلستها صباح اليوم الإثنين، حجز قضية إخلاء نادي القصة للحكم في يوم 11 يناير 2021. وأضاف «مختار» في تصريحات خاصة ل«بوابة أخبار اليوم»، أن الموقف أصبح صعب بعد تحريك ورثة فؤاد سراج الدين دعوة لإخلاء نادي القصة، وطلب إنهاء العلاقة الإيجارية، طبقًا لقرار المحكمة الدستورية الذي يقر أن الأشخاص الاعتبارية لا تزيد المدة الإيجارية لهم أكثر من خمس سنين. واستكمل «مختار» أن محكمة جنوبالقاهرة الإبتدائية، أصدرت حكمها أول درجة بالطرد، ولكن تم تقديم طلب استئناف لأن رافعين الدعوى ضد نادي القصة لم يكونوا جميع الورثة، ولذلك قبلت المحكمة الاستئناف، لأنه تم رفع الدعوى من غير كامل ذي صفة. وأكد المحامي أحمد مختار أن القائمين على نادي القصة، حاولوا التفاوض أكثر مرة مع الورثة، للوصول لحل وسط، لكي يبقى النادي، ولكن طالب الورثة زيادة القيمة الإيجارية للشقة الواحدة إلى عشرة آلاف جنيه، وهذا أمر مستحيل بالنسبة لنادي القصة، لضعف موارده، فعرض مجلس إدارة النادي تسليم شقة من الإثنين المخصصين للمقر للورثة ودفع إيجار 7 آلاف جنيه، ولكنهم رفضوا. وأضاف «مختار»، أن وزارة الثقافة توقفت على الدعم المادي الذي كانت تقدمه ل«نادي القصة»، ووزيرة التضامن صفتها تنظيمية فقط ولا يوجد شئ يجبرها على تقديم الدعم المادي. يذكر أن يوسف السباعي وقع عقد إيجار نادي القصة عام 1960، مع فؤاد سراج الدين، وظل النادي لست عقود منارة ثقافية مشعة في الوطن العربي. وترأس نادي القصة على مدار سنوات عظماء الأدب العربي من بينهم: «محمود تيمور أبو القصة المصرية القصيرة، ويوسف السباعي، وثروت أباظة، ويوسف الشارونى، وحصل أعضاء النادى على جوائز الدولة الرفيعة». وظل نادي القصة يعاني ويلفظ أنفاسه الأخيرة ينتظر تدخل المسؤلين لإنقاذ تاريخ وذكريات عمالقة الأدب العربي في مصر التي حُفرت على جدرانه.
