«لا من شاف ولا من درى».. جريمة فى الطابق الأرضي

لم تدر «عجوز»، أن نهايتها ستكون داخل جدران شقة مغلقة، داخل عقار تمتلكه، أرادت تأجيرها للاستفادة مادياً منها، وعندما وطأت أقدام المستأجر الجديد «سباك وشقيقته»، بدأ العد التنازلي، لعمر السيدة الستينية.
«قاعدة لوحدها وهنخلص ولا من شاف ولا من درى».. هكذا بدأت الخطة، التى رسمها الشقيقان، للاستيلاء على أموال الضحية العجوز، واستدرجتها الفتاة لشقتها، وحاولا قتلها بالسم، إلا أن القدر كان له رأيا آخر، ونجت العجوز من فخ الموت.
رغم فشل الشقيقين في التخلص من صاحبة العقار، إلا أنهما لم ييأسا، وقررا استخراجها مرة أخرى، وما أن وطأت قدمها داخل الشقة، إلا وأجهزا على رقبتها، حتى فارقت الحياة، واستوليا على أموالها وتخلصا من الجثة بإلقائها في الترعة.
لاحظ أحد جيران المجنى عليها، غيابها، فأبلغ مركز شرطة بسيون بالواقعة.. وتم تشكيل فريق بحث، بإشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بالتنسيق مع إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الغربية، وتبين من التحريات، تواجد المجنى عليها فى وقت معاصر لاختفائها، برفقة مستأجرة الشقة، وأنها وشقيقها وراء ارتكاب الواقعة.. وبتقنين الإجراءات، تم استهدافهما بمأمورية، وأسفرت عن ضبطهما، وبمواجهتهما بما توصلت إليه التحريات، اعترفا تفصيليا بارتكابهما الواقعة بقصد السرقة، وقرر المتهمان قيامهما باستدراج المجنى عليها إلى الشقة المستأجرة للأولى وقاما بدس مبيد حشرى لها ببعض المأكولات، إلا أنها تناولت جزءا بسيطا منها، دون إصابتها بشىء.
وأضاف المتهمان، قيامهما بمعاودة استدراج المجنى عليها مرة أخرى إلى الشقة، وقيامهما بخنقها بالأيدى، فأوديا بحياتها، واستوليا على مفتاح شقتها، وقاما بسرقة 4 آلاف جنيه من داخلها، وعقب ذلك قاما بلف الجثة ببطانية ونقلها باستخدام «توك توك خاص بالمتهم الثانى» والتخلص منها بإلقائها بمياه ترعة، وأرشد المتهمون عن مكان إلقاء الجثة فتم استخراجها من الترعة، وتم ضبط المبلغ المالى المستولَى عليه، والدراجة البخارية المستخدمة فى ارتكاب الواقعة.