قال المهندس عبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، إن العالم كله تأثر بفيروس كورونا وبالتالي تأثرت المؤسسات الصحفية، لافتا إلى أن الجائحة لم تكن في الحسبان تماما وفجأة أثرت على المجالات بدءا من الاقتصاد الدولي وتكبد دول كبرى خسائر مهولة، إلى الحالة النفسية لدى الأشخاص. وأضاف الشوربجي – في حوار مع جريدة «الأخبار» ينشر في عدد الأربعاء 2 سبتمبر- قائلا: علينا أن ننظر أنه لولا الإصلاح الاقتصادي الذي أجرته الحكومة لتأثرنا أكثر بالأزمة والتي على الرغم من انخفاض مستوى التنمية قليلا إلا أن الدولة لا تزال في المعدل الآمن. وفيما يتعلق بزيادة أجور الصحفيين في مختلف الصحف القومية، أكد أن زيادة إيراد المؤسسة يعقبه رفع المرتبات، والعمل على تلك الزيادة مسئولية رئيس مجلس الإدارة ورؤساء التحرير، أن تزيد من إيراداتك. ولفت إلى أن الصحافة الورقية ستبقى قائمة، لكن يجب أن نعمل على تطويرها، والعديد من الدول لا تزال مهتمة للغاية بالصحافة الورقية ومنها دول عظمى، وعملنا هنا على أن نحافظ عليها قدر الإمكان وأن نقدم محتوى مختلفا، لننتقل من صحافة الخبر إلى التحليل والتحقيق ومقالات الرأي، والمؤسسات تملك صحفيين على أعلى مستوى ولديهم مقدرة على ذلك. ووجه المهندس عبدالصادق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، رسالة للصحفيين قائلا: «رسالتى الوحيدة هى ضرورة العمل وتجنب الصراعات لأنها مدمرة لأي مؤسسة، فكفانا صراعات أو العمل بنظام الجزر المنعزلة، وعلى الجميع أن يتكاتف لهدف واحد هو المؤسسة، لا لشخص». وتابع: «أمنيتي أن ننفذ خطتنا بنسبة 100% وهى أمنية ممزوجة بإرادة مني ومن أعضاء الهيئة الذين هم على أعلى مستوى ونعمل بفكر وروح المجموعة لأنها أقوى بكثير من الفردية، فليس عيبا أن نستمع للجميع، ونرى الأغلبية، العيب هو التعصب لقرارك، فمن الممكن أن يضع آخرون أفكارًا لم تطرق ذهنك، ولا يعني تولي مسئولية رئاسة الهيئة أني أصبحت في برج والآخرون في برج آخر، فهذه سياسة خاطئة وسياستي دائما الباب المفتوح وسماع كل الأسئلة، وطالما قبلت بالعمل العام يجب أن نحتك بالناس الكبير والصغير، فالجميع يطمح إلى الوصول لأعلى مكانة لكن يجب أن يمتزج الطموح بالإمكانيات».
