أقيم في صالة ألعاب رياضية صغيرة في مدرسة Alexis I. DuPont الثانوية في مدينة ويلمنجتون بولاية ديلاوير، مسقط رأس بايدن، أول لقاء جماهيري إعلامي جمع بين المرشح المرتقب للرئاسة جو بايدن والنائبة السمراء كامالا هاريس وعائلتهما، ووعدا بجلب قيادة قوية إلى البيت الأبيض ومحاسبة دونالد ترامب لاستجابته الفاشلة لوباء فيروس كورونا. وفي اللقاء، أعلن بايدن، أن الحملة جمعت 26 مليون دولار في غضون 24 ساعة منذ اختيار هاريس كترشح له. وأكد بايدن على نوع علاقة العمل التي يريدها مع هاريس، على غرار الشراكة الوثيقة التي أقامها مع باراك أوباما. وأشار بايدن قائلا: "إن الاختيار الذي نتخذه في نوفمبر القادم، سيحدد مستقبل أمريكا لفترة طويلة جدًا". وأضاف مؤكدا أن النائبة كمالا تعرف كيف تحكم. إنها تعرف كيفية إجراء المكالمات الصعبة. إنها تعرف كيف تقوم بهذه المهمة في اليوم الأول ". وتحدثت كامالا قائلة: "اليوم يعد له وقع خاص في القصة المستمرة لمسيرة أمريكا نحو المساواة والعدالة، لأن بايدن، الشخص الوحيد الذي خدم إلى جانب أول رئيس أسود واختار أول امرأة سوداء لمنصب نائب الرئيس". المعروف أن كامالا هاريس، أول امرأة سوداء وهندية أمريكية تدخل في قائمة الحزب الرئاسي الرئيسية، أشارت المرشحة الديمقراطية إلى الطبيعة التاريخية لترشيحها وسلطت الضوء على أهمية تنويع البطاقة. أشارت هاريس في حديثها إلي السيرة الذاتية لها، واستطردت للهجوم الشديدة على قيادة ترامب، واستعرضت الدور العدواني الذي من المحتمل أن تلعبه في المرحلة القادمة. أظهرت هاريس مهاراتها كمستجوب في جلسات مجلس الشيوخ، ومن المنتظر أن تتمكن من تكرار هذا النجاح ضد ترامب ونائب الرئيس مايك بنس، اللذين ستناقشه في الخريف القادم. وقالت عن ترامب: "هذا ما يحدث عندما ننتخب رجلاً غير مناسب للوظيفة". "بلدنا ينتهي به الأمر في حالة يرثى لها وكذلك سمعتنا حول العالم." والمعروف أن علاقة بايدن وهاريس، ترجع إلى زمن طويل يقرب إلى عقد من الزمان. حيث عملت هاريس مع نجل بايدن الراحل بو الذي توفي عام 2015متأثر بالسرطان، حيث كانا المدعين العامين في ولايتيهما. لقد تبادلوا لحظات ودية وآخري متوترة، خاصة عندما هاجمت هاريس، بايدن، على معارضته للتوجه إلى المدارس لإلغاء الفصل العنصري في السبعينيات، في الوقت الذي كان كلاهما يناضل من أجل ترشيح الحزب الديمقراطي العام الماضي.
