طه ويونس وشطة: فايلر ذكي.. وكارتيرون «لئيم»

من وحي عاصفة الأهلي والزمالك..

تألق قطبا الكرة المصرية فى بطولة دورى الأبطال الأفريقية، فقد تخطى الزمالك مهمته مع الترجى التونسى فى دور الثمانية بعدما فاز الأبيض عليه مؤخراً فى السوبر الأفريقى، كما أن الأهلى نجح فى رد الاعتبار وفرض شخصيته أمام صن داونز.
كل هذا حدث بأداء رجولى من لاعبى الفريقين بالإضافة إلى التخطيط الاستثنائى للمدربين فايلر مع الأهلى وكارتيرون مع الزمالك وهذا ما أكد عليه خبراء التحليل فى كرة القدم بالإضافة إلى أن الفريقين هما الأقوى فى أفريقيا.
فى البداية أكد طه إسماعيل خبير التحليل الرياضى ولاعب الأهلى السابق على أن الأهلى والزمالك قدما أداءً ونتيجة قوية فى دور الثمانية على خصمين قويين، مشيراً إلى أن الفرنسى كارتيرون المدير الفنى للزمالك نجح فى التعامل مع الترجى وأغلق كل مفاتيحه.
وأضاف أن الفريق التونسى برغم وصوله إلى دور الثمانية لم يكن منافس قوياً فى البطولة لكنه فريق عنيد وهذا لا يعنى أن الزمالك ضيعف بل بالعكس الزمالك فريق قوى ومنظم.
وأوضح طه أن كارتيرون عرف كيف يتعامل مع مباراة الإياب فى تونس بعدما فاز فى الذهاب 1/3 وبرغم تسجيل الترجي هدفا مبكرا فى أول المباراة من ضربة جزاء وكان يحتاج هدفاً واحداً للتأهل إلا أنه فشل أمام قوة وصلابة لاعبى الزمالك.
وقال طه إن السويسرى رينيه فايلر رد على كل الانتقادات التى وجهت له فى الوقت السابق عندما قال البعض إن فايلر الدورى عكس فايلر أفريقيا لكن الجميع شاهد كيف تعامل بذكاء السويسرى فى مباراتى صن داونز.
وتفوق الأهلى فى الذهاب على أرضه بهدفين دون رد أعطى حافزاً كبيراً للاعبين وجهازه الفنى وسبب ضغطاً على «الأولاد» وهذا طبيعى لأنه أولاً هو من أقوى الفرق فى أفريقيا وفى البطولة وثانياً لم يتلق أى هزيمة فى البطولة الحالية إلا من الأهلى وثالثاً فشل فى احراز هدف بمصر مما صعب عليه مباراة الإياب على الرغم أنها على أرضه لكنه يعلم جيداً قوة الأهلى وشخصيته الأفريقية التى حسمت المواجهة الصعبة.
وأشار طه إلى أن فايلر فضل الدفع بالأجانب للتعامل مع عامل الجو لأنهم أكثر اللاعبين تحملا لهذه الأجواء الحارة بالإضافة إلى أنهم مناسبون فنياً مع خطة المباراة فهم مكسب كبير للسويسرى بالإضافة إلى باقى عناصر الفريق.
وأضاف طه أن فايلر أجاد فى اختياراته للتغيرات فقد دفع بأيمن أشرف فى وجود معلول بالإضافة إلى دفعه بمحمد هانى فى وجود فتحى مما استطاع أن يغلق مفاتيح الأطراف بالنسبة لصن داونز.
واشاد طه بأداء محمد الشناوى حارس مرمى الأهلى وأنه لعب دورا كبيرا فى مباريات الأهلى عامة ليس فقط فى دور الثمانية فهو يواصل تألقه فى حفظ عرين مرمى الأهلى وفى كل مباراة يتصدى للعديد من تسديدات المنافسين فهو أحياناً يكون رجل الفريق وبل ربما هو نصف الفريق، وليس دور الشناوى فقط فى التصدى ولكنه يعطى حافزاً لباقى اللاعبين فى مواصلة الانتصارات وتقديم أفضل أداء لديهم.
كما قال أيمن يونس لاعب الزمالك السابق، إن الزمالك قدم عروضاً قوية فى 3 مواجهات مع الترجى وعرف كيف يتعامل جيداً نفسياً وبدنياً أمام الترجى فى كل مباراة.
وأشار يونس إلى أن كارتيرون كان «لئيماً» أمام الترجى ونجح فى وضع خطة محكمة قوية فى مباراة العودة من أجل الحفاظ على نتيجة الذهاب وعدم إتاحة فرص للاعبى الترجى من أجل تسجيل هدفين فى العودة، بالإضافة إلى أن الفرنسى اعتمد على طرق لعب متعددة وهذا ظهر عن طريق اختراق الترجى من المنتصف بالإضافة إلى استغلال الأطراف والعرضيات إلى جانب التعامل الجيد مع الكرات الثابتة.
وأشاد يونس بمستوى لاعبى الزمالك خاصة أبوجبل حارس المرمى الذى كان له دور كبير فى تأهل الفريق إلى نصف النهائى، بالإضافة إلى التطور المستمر لحمدى الونش وأيضاً اللعب الحماسى كالعادة لطارق حامد.
أما عن مباراة الأهلى وصن داونز فقال يونس إن فايلر تعامل بذكاء وحرص على الجانب النفسى للاعبين قبل اللعب والتفكير فى رد الاعتبار وأن الحماس الزائد كان من الممكن يأتى بالسلب على الأهلى لكنه عرف جيداً أن يقسو على «الأولاد».
وتحدث عبدالمنعم مصطفى «شطة» نجم الأهلى السابق عن فايلر وكارتيرون وأكد على نجاح الثنائى فى دورى الأبطال..
وبالنسبة لكارتيرون فهو كما يقال «عرف من أين تؤكل الكتف» ونجح فى مواجهات الترجى الثلاثة فى أقل من شهر.
وعن الأهلى قال شطة إن فايلر يسير بخطى ثابتة مع الفريق، مشيداً بخطته فى مباراة الإياب التى ربما تخوف منها البعض فى البداية لكنه أثبت أنها هى خطة الضربة القاضية لصن داونز