انطلقت، اليوم، ورشة عمل "البلوك تشين Blockchain" والتحولات الكبرى في العالم الرقمي" ضمن ورش العمل التحضيرية لمنتدى شباب العالم، والتي تستمر على مدار يومي 12 و13 ديسمبر في مدينة شرم الشيخ، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. استعرضت الورشة، تقنية "البلوك تشين Blockchain" والتحولات التي خلقتها في عالم التكنولوجيا الرقمية، وتتناول ما توفره تلك التقنية من مزايا في المجال الاقتصادي والتطبيقات المختلفة، كما تناقش حدود استخدام تلك التقنية على الصعيد الفني، ومخاطر الاستخدام غير الشرعي لها، وهدفت الورشة إلى بحث العقبات المرتبطة بتوسيع نطاق استخدام تلك التقنية وآفاق التغلب عليها بما يمكننا من تعظيم الاستفادة من الجانب الإيجابي لها. أدار الورشة، كلٌ من شريف الضو، المدير التجاري لشركة DTH وشريف الشاهد، خبير تطوير الأعمال. بدأت الورشة، بالرجوع إلى تاريخ ما قبل ثورة الاتصالات والانترنت، وكيف تغير العالم والفرق بين العالم ما قبل ثورة الاتصالات وبعده، ويتوقع الخبراء أن يحدث البلوك تشين تغيير ملحوظ في العالم كما أحدثت الاتصالات تغييرات ثورية، بالإضافة إلى الأنشطة الجماعية والأسئلة المتبادلة. وفي الجزء الثاني من الورشة، تم مناقشة كيفية عمل البلوك تشين من خلال عرض فيديو توضيحي، أدهش الحضور بدقة ومدى تعقيد العملية، حيث أنها عملية حسابية معقدة، فكل تغيير يحدث في كتلة واحدة يُعرف فورًا لكل دائرة المشاركين بالكتل المستهدفة، فهناك العديد من الطرق التي تستخدم والهدف النهائي هو الربح. كما ناقشت الورشة، أيضًا عدة مصطلحات والفرق بينهما وبين البلوك تشين، فكانت النتيجة هي تكامل وليس تنافر أو اختلاف، ومنها البيتكوين والايثيريوم والهايبرليدجر والكوردا، فالهدف النهائي هو الربح واعتمادها على توظيف التكنولوجيا، وخلال الورشة تم مشاركة العديد من الفيديوهات التي تدعم فكرة البلوك تشين والأدوات المستخدمة في المحيط العربي والإفريقي. الجدير بالذكر، أن تقنية "البلوك تشين Blockchain" أو ما يُطلق عليه "سلاسل الكتل" ظهرت عام 1997، وارتبط اسم هذه التقنية بظهور العملة الرقمية "بيتكوين Bitcoin" في عام 2009، وأصبحت العملة الرقمية هي أول تطبيق فعلي للتقنية. ويرى العديد من الاقتصاديين على مستوى العالم أن العملات الرقمية قد تكون الحل للتغلب على مشكلة انخفاض أسعار العملة في كثير من الدول النامية.
