تعلموا من الشباب

بسم الله

روح العزيمة والإصرار والتحدى التى لعب بها منتخب مصر الاوليمبى درس العمر للمنتخب الاول، وقد سبق ونصحت حسام البدرى بأن يستعين بهؤلاء الشباب لتجديد دماء منتخب مصر، خاصة وقد شاخت أعمدته الرئيسية، وأوشكت على السقوط، ووضعت مصر فى موقف محرج وهو يلاعب منتخبات غير مصنفة عالميا، ليته أدى بشرف، ليته حافظ على سمعة مصر، ليته تنحى ليترك المهمة لمن يقدر عليها ويتحملها. لقد نجح منتخب مصر الأولمبى بقيادة مديره الفنى شوقى غريب، فى إسعاد الشعب المصرى بعد الفوز ببطولة امم افريقيا تحت 23 سنة، وحجز تذكرة التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020.
لابد لحسام البدرى وجهازه الفنى والادارى ان يدرس اسباب نجاح منتخب مصر الأولمبى فى رحلة الصعود إلى الأولمبياد، اولا الروح التى لعب بها الفريق، وحسن اختيار الكابتن والقائد، وإحساس اللاعبين بأن من يلعب هو الأجدر والأنسب لخطة المدرب، ومن يجلس على دكة البدلاء ليس اقل ممن يلعب، وحينما يستدعى للعب جاهز وكأنه امتداد وطفرة لمن خرج، الثقة التامة بين اعضاء الجهاز، وحسن اختيارهم، لقد شاهدنا التركيز العالى من كل افراد الجهاز فى الملعب، من هنا لابد لحسام البدرى من ان يلغى نظريته المفضلة one man show أو الرجل الأوحد، انت تؤدى مهمة لوطنك، أقسمت على الاخلاص فيها. من هنا اطالب البدرى بإعادة اختيار عناصر المنتخب من بين هؤلاء الشباب مضافا اليهم ما يصلح لحمل اسم مصر من الكبار. وما المانع يا بدرى من اعادة مذاكرة الخطط والتكتيكات المتميزة فى كرة القدم، فأنت كنت بعيدا عن التدريب منذ اكثر من عامين.
لا أريد أن أفسد فرحتنا بالحديث عن منتخب المتخاذلين بقيادة البدرى، أطالب فقط بأهمية تصحيح الاوضاع، لكنى اعود سريعا إلى منتخب الشرف والعزة والكرامة الذى قاده المدير الفنى الكفء شوقى غريب، الذى يتعامل مع اللاعبين بروح الاب، وبث فيهم روح الفوز بجلسات تحفيز وثقة حتى ظهر المنتخب بهذه القوة خلال مشوار المنافسة، كما ان الحضور المميز لجماهير مصر، اثبت قدرة مصر أمنيا على تنظيم اقوى البطولات العالمية على ارضها، كما للجماهير سحر خاص ساهم فى تأهل منتخب مصر الأولمبى إلى الأولمبياد، تحية إلى نجم البطولة رمضان صبحي ورفاقه على هذا الانجاز المصرى الكبير.
دعاء: اللهم لك الحمد حمدا دائما وأبدا حتى ترضى يا كريم .