خاص| البروفيسور عبد السلام: مؤتمر الإفتاء يحول الاختلاف لإثراء وتعددية فقهية

أكد البروفيسور أحمد عبد السلام، الأستاذ بمعهد الدراسات الإسلامية بجامعة مونستر الألمانية، أن مصر حققت في العشر سنوات الماضية تقدما كبيرا في حقل إدارة الإفتاء وأخرجت الفتوى من عبثية الإفتاء القائمة على فردانية الاجتهاد المثير للخلاف إلى المؤسساتية المرتكزة على الاجتهاد الجماعي وفق قواعد علمية.
وأضاف خلال تصريحه ل«بوابة أخبار اليوم»، أن مؤتمر الإفتاء في نسخته الخامسة يخرج بالتجربة المصرية إلى أفق أوسع لتقرب وتوحد صف أمة الإسلام والمسلمين بعد اختلاف، بل لتحيل هذا الاختلاف إثراء وتعددية فقهية تراعي المصالح والمقاصد وتقضي على فوضى الفتوى والفتاوي.
وأضاف البروفيسور عبدالسلام، أن هناك جهد كبير ملموس لدار الإفتاء المصرية في السنوات الماضية على عدة أصعدة، فإلى جانب عملها في إصدار الفتوى والإجابة على أسئلة المستفتيين، يبرز جهدها في تحديث آليات العمل ورفع كفاءة باحثيها وسبل التواصل بين المفتي والمستفتي، ولا ينكر جهودها في محاربة الإرهاب والتطرف بالعديد من الوسائل والآليات وجهودها لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام ودعم الحوار والتعايش السلمي.
وتنطلق فعاليات المؤتمر العالمي الخامس للإفتاء الذي تعقده الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان: «الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي»، غدا الثلاثاء، وتستمر أعماله على مدار يومي 15 – 16 أكتوبر الجاري.
يأتي ذلك برعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور وفود من كبار العلماء والمفتين من 85 دولة على مستوى العالم، ويحضر المؤتمر جمع غفير من الوزراء وسفراء الدول وكبار المسئولين بالدولة وعدد من قامات العلم والفقه من مختلف دول العالم، أبرزها: السعودية والإمارات والكويت، والعراق، الأردن وتونس وفلسطين، وعُمان وصربيا والبوسنة والهرسك، وأوزبكستان وجزر القمر وبوروندي، وتنزانيا والسنغال، وماليزيا وتايلاند، والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا واليونان وهولندا وأوكرانيا، وألبانيا وغيرها من دول العالم.
ويلقي فضيلة الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم – الكلمة الافتتاحية، وسيلقي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف كلمته نيابةً عن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، فيما سيلقي المستشار حسام عبد الرحيم وزير العدل كلمة في الافتتاح، أما الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية فيلقي كلمته نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.