span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""قبل قرنٍ ونصف القرن، في ذلك اليوم الثاني من شهر أكتوبر، وُلد الزعيم الهندي التاريخي مهاتما غاندي، الذي صار أبًا روحيًا للهنديين على مر الزمان، فهو الذي قاد حرب استقلال الهند عن الاستعمار البريطاني. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""غاندي كان له الدور الأبرز في نيل بلاده استقلالها في الخامس عشر من أغسطس عام 1947، ويدين الهنود له بالفضل في ذلك. ولم يعش غاندي بعدها كثيرًا، فقد اغتاله أحد المتطرفين، ويُدعى ناتهورام جودسي، في 30 يناير عام 1948، ليضع نهاية حياة مؤسس الجمهورية الهندية الحديثة. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""اغتيال غاندي كان لرغبته للهندوس أن يحترموا حقوق الأقلية المسلمة في بلاد الهند، وهو ما لم يرق لمجموعة من المتطرفين من الهندوس، فأزكوا أحدهم ليقتل زعيم الهند الأبدي. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""واليوم في الذكرى الخمسين بعد المائة لميلاد مهاتما غاندي، نستحضر ذكرى هذا الرجل، ونروي بعضًا من تفاصيل قصته، التي جعلت منه بطلًا قوميًا وزعيمًا روحيًا لشعبٍ تجاوز عدد سكانه في هذا الزمان حاجز المليار نسمة. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""قصة غاندي مع حلم الاستقلال لم تبدأ من أرض بلاده، بل كانت من أقصى جنوب القارة السمراء، حيث جنوب أفريقيا، مستعمرةٌ بريطانيةٌ أخرى تتوق للاستقلال عن المملكة المتحدة. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""كفاحه في جنوب أفريقيا span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""غاندي سافر إلى جنوب أفريقيا، وهو في عمر الرابعة والعشرين، ليذهب هناك من أجل الدفاع عن حقوق العمال الهنود، المتواجدين بكثرة في جنوب أفريقيا. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"" span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ووجد غاندي في جنوب أفريقيا أرضًا خصبةً لنضاله في البلد، التي أنجبت فيما بعد زعيمًا تاريخيًا اسمه نيلسون مانديلا خاض حربًا من أجل تخليص بلاده من سياسة الفصل العنصري، ودفع من حياته ثمنًا باهظًا توارى خلاله خلف أسوار السجون، قبل أن يرى حلمه النور. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""مكث غاندي في جنوب أفريقيا لنحو 22 عامًا حتى عاد لبلاده في عام 1915، ليكمل ما بدأه من مسيرة نضالٍ من أجل استقلال وطنه. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وفي جنوب أفريقيا span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""أثرت في غاندي مشاهد التمييز العنصري التي كان يتبعها البيض ضد الأفارقة أصحاب البلاد الأصليين أو ضد الفئات الملونة الأخرى المقيمة هناك. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وهناك كافح غاندي من أجل إعادة الثقة لأبناء الجالية الهندية، وتخليصهم من عقدة الخوف، التي كانت تلازمهم في تلك الحقبة المظلمة في تاريخ كلٍ من الهندوجنوب أفريقيا، نتيجة تمييز العرق الأبيض على أصحاب البشرة الملونة. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""كما عمل غاندي على إجبار الحكومة البريطانية على العدول عن قرارها بتحديد الهجرة الهندية إلى جنوب أفريقيا، وأسس هناك حزب المؤتمر الهندي للناتال، الذي عكف على الدفاع عن حقوق العمال الهنود. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""من جنوب أفريقيا كانت انطلاقة مهاتما غاندي، والتي من بعدها صار زعيمًا لأمةٍ هنديةٍ قادها للاستقلال عن المستعمر البريطاني في عام 1947.