span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""عن عمرٍ ناهز ال52 عامًا، غيب الموت الأسيرة المقدسية المحررة آمال الشاويش، والدة ثلاثة أسرى فلسطينيين، منهم اثنان حرّان طليقان، وثالث ينتظر الإفراج بعد عدة أيامٍ دون أن يتمكن من رؤية أمه وهي تواري ثرى أرض فلسطين. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""في أرض فلسطين تكثر تلك الحكايات والقصص عن أمٍ لأبطال، وأُخر شامخون في وجه المحتل الإسرائيلي رغم ظهورهم المنحية بفراق أبنائهم، وأخريات عشن مرارة اليتم والثكل في سبيل قضية شعبٍ فلسطينيٍ أبيٍّ، فكانت آمال الشاويش واحدةً منهم، وأمًّا لأسرى عاشت حياة الأسير مثلهم. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"""المعتقل" و"السجن داخل المنزل" و"القيام بأعمال النظافة بصورةٍ قسريةٍ" أشكالٌ من المعاناة عاشتها آمال الشاويش تحت وطأة المحتل الإسرائيلي، فلاقت من ويلات ما رآه أبناؤها رؤي العين من فظاعة مغتصبي الأراضي الفلسطينية. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""هناك في القدس حيث المحتل يطبق سيطرته على الأرض التاريخية لفلسطين، استسلمت آمال الشاويش للموت، بعد أن عايشت حياتها قضية أمةٍ لا تزال تتوق ليومٍ لا مناص فيه للمحتل من مغادرة أرضٍ وديارٍ وطئوها بقوة السلاح عنوةً دون وجه حقٍ يبررون به أفعالهم الشنعاء. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""حلم طال انتظاره لم يكتمل span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""وقبل اليوم الاثنين 29 يونيو، وهو آخر يومٍ تُشرق فيه الشمس وآمال الشاويش على قيد الحياة، استعدت الأم "الحرة" الفلسطينية كي تستقبل أحضانها ولدها محمد، ابن الثلاثين ربيعًا، المعتقل منذ سبعة سنواتٍ ونصف العام، وكان يُنتظر الإفراج عنه خلال أيام، لكن الموت باغتها، وحال دون شوق اللقاء الذي ملأ قلوبها لأنها تعانق ولدها وهو محررٌ من قيود الأسر. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ذاك الولد فلذة كبدها، الذي بسببه ذاقت وبال المعتقلات الإسرائيلية لمدة شهرٍ عام 2015، حين اتُهمت span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""أثناء زيارة لابنها محمد في سجن النقب، بإدخال هواتف نقالة للأسرى، وتم الإفراج عنها بعد انقضاء الشهر، شريطة أن تبقى رهن السجن المنزلي لمدة عامينspan lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif"". span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""ليس هذا فحسب، فبعد ذلك، أرغمتها محكمة إسرائيلية في بئر السبع على خدمة الجمهور الإسرائيلي، بالقيام بأعمال نظافة وما شابه ذلك لعدة أشهر. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""السجن الإجباري في منزلها كان وراء اعتلال صحتها، span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""فداهمها المرض، وأصيبت بالضغط والسرطان، وهو ما جعل السقم ينخر في جسدها قبل أن تلقى جوار ربها. span lang="AR-EG" style="font-family:" Arial","sans-serif""هي قصة شعبٍ لا يزال يقدم التضحيات في سبيل حقه المشروع في العودة إلى أراضيه التي احتلتها إسرائيل بدءًا من عام 1948، وهي على نفس منوالها دون رادعٍ أو مانعٍ.