الثقة عند المصريين لها مقاييس خاصة جداً، فهم شعب من الاذكياء أصحاب الوعى الفطري.. من المستحيل خداعهم أو التلاعب بهم لقدرتهم على التمييز المبكر بين محترفى الكلام المعسول و بين الجادين أصحاب الهمم والعزائم الذين يتخذون قرارات صعبة من أجل الصالح العام. ومن هنا جاء تقدير وثقة الشعب المصرى فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتفهمهم للاصلاح الاقتصادى، واختيار مصر للطريق الصعب. وضع الشعب ثقته فى قيادة دولته وقرر المشاركة بكل قوة فى اصلاح بلاده فى جميع المناحي، فلم يبخل بأرواح أبنائه لحمايتها أو بالمال لبنائها وتحديثها.. ليصبح الشعب هو بطل حكاية وإسقاط الفاشية الدينية و البدء فى البناء والتعمير والتنمية ومكافحة الإرهاب.. حكاية مصر. صفحات ناصعة يسطرها تلاحم رجال الشرطة مع الشعب خاصة منذ ثورة 30 يونيو تحكى بطولات خالدة من أجل الدفاع عن الوطن وبذل الدماء فى أشرف معركة يخوضها المصريون فى التاريخ من أجل الإنسانية ضد الإرهاب الأسود وخفافيش الظلام.. ضرب الشعب المصرى مع أبطال الشرطة البواسل أروع الأمثلة فى التضحية والفداء خلال أحداث كنيسة مارمينا بحلوان التى أسفرت عن استشهاد 9 مواطنين وإصابة 5 آخرين اذ تصدى رجال الشرطة لأحد الارهابيين وهو ابراهيم اسماعيل والذى كان يحمل سلاحا اليا ويطلق النيران على قوات قسم شرطة حلوان التى نجحت فى اصابته هنا تتجسد الملحمة البطولية بين الشعب والشرطة عندما قام احد المواطنين بالقفز على الارهابى والامساك بالسلاح الالى الذى كان يحمله..لم يتردد المواطن البطل صلاح الموجى فى الهجوم على الخسيس والوقوف جنبا الى جنب مع حماة الوطن. إنها جينات الشجاعة التى يتحلى بها المصريون ظهرت علاماتها على الشهيد الرائد مصطفى عبيد الذى ضحى بحياته من اجل إنقاذ المواطنين وبذل دماءه فى معركة الكرامة ضد جماعات الظلام التى ارادت زعزعة الاستقرار بمدينة نصر من خلال زرع قنابل اعلى إحدى العمارات بمنطقة عزبة الهجانة لاستهداف الكنيسة المجاورة. ولن ينسى التاريخ ما قدمه ضابط المفرقعات المقدم محمد لطفى عندما استطاع تفكيك 56 عبوة ناسفة بمحيط قصر الاتحادية واستشهد أثناء قيامه بتفكيك العبوة رقم 57، كما استشهد النقيب ضياء فتحى اثناء قيامه بابطال مفعول عبوة ناسفة بمنطقة بالطالبية، كما سطر العميد طارق المرجاوى اسمه بحروف مضيئة فى تاريخ النضال الوطنى عندما كان يتابع الحالة الأمنية بمحيط جامعة القاهرة وأثناء قيامه بالدفاع عن المواطنين والوقوف فى وجه طلاب جماعة الإخوان الإرهابية الذين قاموا بالتظاهر وقع انفجار كبير بجوار مبنى الاستراحة فذهب على الفور لتفقد الحالة الامنية واثناء ذلك وقع انفجار آخر ليلقى ربه شهيداً البطولات الفردية والجماعية التى عكست الوحدة والتلاحم بين الشعب والشرطة تؤكد أن الإرهاب الأسود مهما فعل فلن يكسر مصر وإرادتها الأبية بعد ان لبى الجميع نداء الوطن وضربوا أروع الامثلة فى الشجاعة والتضحية والبذل. لم يقتصر التلاحم فقط على مواجهة الإرهاب وانما امتد لاعلاء قيم حقوق الانسان والاهتمام بالمبادرات الاجتماعية والإنسانية التى تقوم بها أجهزة وقطاعات وزارة الداخلية فيما يتعلق بتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمواطنين بتوقيع الكشف الطبى وصرف الادوية اللازمة لهم بالمجان والقيام بالقوافل الطبية، كما تقوم جميع مديريات الأمن بمشاركة فعالة فى المرحلة الثامنة من مبادرة كلنا واحد بمشاركة كبرى السلاسل التجارية على مستوى الجمهورية وذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لاجهزة الدولة باتخاذ كافة الاجراءات للتخفيف عن كاهل المواطنين وتوفير السلع الاساسية والغذائية باسعار مناسبة.