أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن مشاركة الشباب في الاستفتاء على الدستور هو حق من حقوق المواطنة، وأنه على الشخص أن يدلي برأيه بمنتهى الحرية، لافتاً إلى أن الدستور هو أب لكل القوانين، وأن تعديل الدستور أمر طبيعي. وأوضح قداسة البابا، أن التعديل عندما يكون للأفضل فلماذا لا نشارك فيه، وأنه تمت مناقشته في البرلمان إلى أن يصل للمواطنين لإبداء آرائهم، مشدداً على أن الوطن يساعد الشخص على التعلم حتى يحصل على وظيفة يخدم بها المجتمع. وأضاف البابا تواضروس الثاني، خلال عظته الأسبوعية ولقائه مساء اليوم مع مجموعة من شباب الإسكندرية بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية منذ تأسيسها لم تتدخل في السياسية، وهى كنيسة وطنية على مدى تاريخها، لافتًا إلى أن هناك فرقاً بين السياسة والمواطنة، وأن ما تتدخل فيه الكنيسة يكون من جانب المواطنة. وتابع قائلاً: إن التعبير عن الرأي هو حق لكل شخص، محذرًا الشباب من الاستماع لصوت الإحباط أو أن يفكر بطريقة خاطئة، لافتًا إلى أنه يتحدث إلى الشباب من موقع المسئولية، وأن هناك مجموعة من الدول المجاورة لا تنعم بالسلام، مثل سوريا، وليبيا التي تشهد حرب أهلية، وأن أكبر نعمة تشهدها بلادنا هى الاستقرار. وطالب قداسة البابا تواضروس الثاني، جموع الشباب بالمشاركة الفعالة في الاستفتاء على الدستور حتى يكون الإنسان أمام ضميره قد أدى ما عليه ودعا قداسة البابا تواضروس الشباب إلى ضرورة التفكير بطريقة مختلفة حتى يصلوا إلى النجاح، وأنه على الشباب ألا يكون كسولاً في حياته بل عليه أن يعمل باجتهاد حتى يحقق أهدافه. شارك في اللقاء الذي تنظمه الأمانة العامة لخدمة الشباب بالإسكندرية الأنبا بافلي أسقف عام شباب وقطاع المنتزه بالإسكندرية، والأنبا ايلاريون أسقف عام غرب الإسكندرية، والأنبا هيرمينا أسقف عام شرق ووسط الإسكندرية، والقمص إبرام أميل وكيل البطريركية بالإسكندرية.
