رسالة برلين: مصطفى عبده أكد سفير مصر في برلين بدر عبدالعاطي أن زيارات الرئيس السيسي الثلاث الأخيرة لألمانيا حققت نجاحات كبيرة، حيث كان الرئيس يركز على ملف الاستثمار، وجذب الشركات الألمانية العملاقة للاستثمار في مصر. وقال السفير بدر عبدالعاطي، في تصريحات صحفية، على هامش انعقاد الملتقى العربي الألماني للتعليم والتدريب ببرلين، إن من أبرز نتائج زيارات السيسي الأخيرة لألمانيا، اعتزام شركة مرسيدس استئناف نشاطها وعملها في مصر، وذلك لسبب رئيسي وهو أن مصر بخلاف دول أوربية كثيرة، لديها أعداد ضخمة من الخريجين والفنيين، مما يتيح للشركة أن تختار من بينهم؛ لتوسيع نطاق عملها في مصر. وأضاف أن شركة مرسيدس أعلنت سعيها لإنشاء مركز هندسي عالمي في مصر يخدم عمل الشركة ليس فقط لاستثماراتها القادمة في مصر، ولكن مصانعها في كل أنحاء العالم وهذا هو ما ذكره رئيس مجلس إدارة الشركة صراحة عندما قال: "نحن انتقلنا إلى مصر بسبب القاعدة البشرية الضخمة سواء من خريجي الجامعات أو المدارس الفنية، وبالتالي فإننا عندما نتحدث عن التعليم الفني والتدريب المهني ونثقل قدرات الشباب المصري هذا سيفتح مجالات كبيرة جدا للتوظيف"، وبالتالي فإن هذا يمنح الاقتصاد المصري ميزة كبيرة نسبية وتنافسية لجذب مزيد من الاستثمارات الألمانية، الحكومة المصرية علي رأس أولوياتها التوسع في التعاون في مجالات التعليم. وقال عبدالعاطي: "خلال زيارة الرئيس إلى برلين في أكتوبر الماضي، تم توقيع 4 اتفاقيات في مجال التعليم، وهذه المسألة لم تحدث من قبل في تاريخ العلاقات المصرية الألمانية، وإحدى هذه الاتفاقيات يتمثل في إنشاء أول جامعة للعلوم التطبيقية الألمانية في مصر، بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهذه خطوة كبيرة جدا لأن الهدف الأساسي لهذه الجامعة سيتواءم مع السوق المصري، بمعني أن سوق العمل المصري يحتاج إلى تخصصات معينة ستوفر له الجامعة الألمانية التطبيقية هذه التخصصات وستكون الأجدر في الاستجابة لطلب الشركات الكبرى، ليس فقط الألمانية ولكن العالمية أيضا، ممن يعملون في مجال السيارات أو القطاعات الهندسية المختلفة وبالتالي فإن هذه خطوة كبيرة". وأشار إلى أن هناك اتفاقية أخرى لإنشاء هيئة لجودة التعليم وأكاديمية لتدريب المعلمين، وقد تم توقيعها، ونحن الآن بصدد تفعيلها من خلال زيارات ستأتي من مصر إلى العاصمة الألمانية قريبا جدا. وتابع عبدالعاطي أن هناك اتفاقية للتعاون على المستوى الجامعي بين وزارة التعليم العالي في مصر ووزارة التعليم والبحث الألمانية، فيما يتعلق بتبادل الباحثين والطلاب والدارسين والاستفادة من المناهج، بالإضافة إلى اتفاقية أخرى للتعاون في مجال البحث العلمي وبالتالي فإن التعليم الفني مهم جدا، معربا عن أمله في البناء على ما هو قائم للتوسع والاستفادة من النموذج الألماني الذي يعتبر النموذج الأفضل في العالم؛ لأن هذا سيصب في مصلحة خلق فرص عمل وتوظيف في مصر.
وأضاف عبدالعاطي أن هناك طفرة كبيرة حدثت في العلاقات المصرية الألمانية وهذا نتاج ايجابي ومباشر لزيارات الرئيس السيسي الثلاث في ٢٠١٧ و ٢٠١٨ و٢٠١٩ وهو ما تؤكده الأرقام، حيث أن كل المستثمرين الألمان ورؤساء الشركات الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة التي تستحوذ على ما يزيد عن 80% من النشاط الاقتصادي في ألمانيا، حينما تحدثوا مع الرئيس في لقاءات المائدة المستديرة مع رجال الأعمال، كانت انطباعاتهم بالغة الايجابية، هو يتحدث عن كل الحوافز والضمانات المطلوبة لدعم الاستثمار الألماني والأجنبي في مصر للتأكيد على أن الرئيس بشخصه، ملتزم تماما بتوفير كافة الحوافز والضمانات يوضح رسالة معينة لهم بأن هناك إرادة سياسية قوية في الدولة المصرية لتقديم كل الضمانات للمستثمر الألماني للعمل في مصر، وهذا ما انعكس بشكل ايجابي على باقي الشركات.
وأشار سفير مصر في برلين، إلى أن أحد العوامل الجاذبة والمحفزة للاستثمار الألماني في مصر هي توافر الأيدي العاملة وسوق العمل بكل تنوعه.
وأضاف أن قوة مصر في جذب الاستثمار الألماني والتي تميزها عن أي دولة أخرى هي قوتها البشرية، وكلما طورنا هذه القوة البشرية، كان هذا حافزا أكبر للشركات الألمانية للعمل في مصر .
واختتم سفير مصر في برلين، حديثه بأن ألمانيا أفضل دول العالم في التعليم الفني حتى أن الولاياتالمتحدة تسعى لنقل التجربة الألمانية في التعليم الفني، وبالتالي فنحن الآن في المكان المناسب الذي يعتبر أفضل مكان في العالم، يقدم النموذج الجيد للتعليم الفني والتدريب المهني.