وزير التموين: لا زيادة في دعم السلع التموينية العام المالي الجديد.. التضخم لم يرحم أحدًا    حزب الله اللبناني يكشف عن عملياته ضد الجيش الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية    أتمني انضمام زيزو للأهلي وحزنت لرحيل عبدالله السعيد.. أبرز تصريحات عمرو السولية مع إبراهيم فايق    مدحت شلبي يكشف 3 صفقات سوبر على أعتاب الأهلي    وفاة طفل غرقاً في حمام سباحة مدرسة خاصة بكفر الزيات    "الحوثيون" يعلنون استهداف مدمرة أمريكية وحاملة طائرات    إنجاز صيني في الفضاء، هبوط مسبار على الجانب البعيد للقمر بعد شهر على إطلاقه (فيديو)    تشيلي تنضم إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل    أستاذ اقتصاد: «فيه بوابين دخلهم 30 ألف جنيه» ويجب تحويل الدعم من عيني لنقدي (فيديو)    تعرف عليها.. وزارة العمل تعلن عن وظائف متاحة في الإمارات    وسام أبو علي يتحدث عن.. عرض أوتريخت.. التعلم من موديست.. وغضب كولر    عمرو أديب يعلق صورة محمد صلاح مع حسام حسن (فيديو)    عمرو أدهم يكشف آخر تطورات قضايا "بوطيب وساسي وباتشيكو".. وموقف الزمالك من إيقاف القيد    بشرى سارة للمواطنين.. زيادة الدعم المقدم للمواطن على بطاقة التموين    برقم الجلوس.. الحصول على نتيجة الصف الثالث الإعدادي بمحافظة الدقهلية 2024    متغيبة من 3 أيام...العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة في قنا    الصحة تكشف حقيقة رفع الدعم عن المستشفيات الحكومية    حميميم: القوات الجوية الروسية تقصف قاعدتين للمسلحين في سوريا    عيار 21 بالمصنعية بكام الآن؟.. أسعار الذهب اليوم الأحد 2 يونيو 2024 بالصاغة بعد الانخفاض الجديد    أمير الكويت يصدر أمرا بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليا للعهد    تطورات جديدة بشأن أزمة فك قيد نادي الزمالك    إجراء جديد من محمد الشيبي بعد عقوبة اتحاد الكرة    عمرو السولية يكشف طلب علي معلول في لقاء الجونة وما ينتظره من الأهلي    وزير التموين: أنا مقتنع أن كيس السكر اللي ب12 جنيه لازم يبقى ب18    القسام تكشف تفاصيل جديدة عن "كمين جباليا" وتنشر صورة لجثة جندي دعت الاحتلال للكشف عن هويته    بعد حديث «حجازي» عن ملامح تطوير الثانوية العامة الجديدة.. المميزات والعيوب؟    حريق في عقار بمصر الجديدة.. والحماية المدنية تُسيطر عليه    بالصور.. البابا تواضروس يشهد احتفالية «أم الدنيا» في عيد دخول المسيح أرض مصر    من شوارع هولندا.. أحمد حلمي يدعم القضية الفلسطينية على طريقته الخاصة (صور)    الشرقية تحتفل بمرور العائلة المقدسة من تل بسطا فى الزقازيق.. فيديو    زاهي حواس يعلق على عرض جماجم مصرية أثرية للبيع في متحف إنجليزي    17 جمعية عربية تعلن انضمامها لاتحاد القبائل وتأييدها لموقف القيادة السياسية الرافض للتهجير    دراسة حديثة تحذر.. "الوشم" يعزز الإصابة بهذا النوع من السرطان    باستخدام البلسم.. طريقة سحرية لكي الملابس دون الحاجة «للمكواه»    طبيب مصري أجرى عملية بغزة: سفري للقطاع شبيه بالسفر لأداء الحج    تعليق من رئيس خطة النواب السابق على الشراكات الدولية لحل المشكلات المتواجدة    قصواء الخلالي: التساؤلات لا تنتهى بعد وقف وزارة الإسكان «التخصيص بالدولار من الخارج»    سعر الموز والعنب والفاكهة بالأسواق اليوم الأحد 2 يونيو 2024    عضو أمناء الحوار الوطني: السياسة الخارجية من أهم مؤشرات نجاح الدولة المصرية    وزير الخارجية السابق ل قصواء الخلالي: أزمة قطاع غزة جزء من الصراع العربي الإسرائيلي وهي ليست الأولى وبدون حل جذري لن تكون الأخيرة    ضبط 4 متهمين بحوزتهم 12 كيلو حشيش وسلاحين ناريين بكفر الشيخ    السفير نبيل فهمى: حرب أكتوبر كانت ورقة ضغط على إسرائيل أجبرتهم على التفاوض    حظك اليوم برج السرطان الأحد 2-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    المستشار محمود فوزي: نرحب بطلب رئيس الوزراء إدراج مناقشة مقترحات تحويل الدعم العيني لنقدي    «أمن الجيزة» يحبط ترويج كمية كبيرة من مخدر «الكبتاجون» في 6 أكتوبر (خاص)    الفنان أحمد عبد القوي يقدم استئناف على حبسه بقضية مخدرات    مصرع سيدة وإصابة آخر في تصادم مركبتي توك توك بقنا    موازنة النواب: الديون المحلية والأجنبية 16 تريليون جنيه    صحة الإسماعيلية: بدء تشغيل حضانات الأطفال بمستشفى التل الكبير    مجلس حكماء المسلمين: بر الوالدين من أحب الأعمال وأكثرها تقربا إلى الله    مصر تشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف    تكريم الحاصل على المركز الرابع في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن بكفر الشيخ    رئيس جامعة أسيوط يتفقد اختبارات المعهد الفني للتمريض    تعرف على صفة إحرام الرجل والمرأة في الحج    «مفيهاش علمي ولا أدبي».. وزير التعليم يكشف ملامح الثانوية العامة الجديدة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 1-6-2024 في المنيا    شروط ورابط وأوراق التقديم، كل ما تريد معرفته عن مسابقة الأزهر للإيفاد الخارجي 2024    قبل الحج.. تعرف على الطريقة الصحيحة للطواف حول الكعبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد عام من انطلاق العملية «سيناء 2018».. القوات المسلحة تنتصر على الإرهاب

«سيناء» كانت ولا زالت مطمعا للكثير من أعداء الوطن، وذلك نظراً لموقعها الجغرافي والإستراتيجي، حيث أنها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته وحضارته، هي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا بين الشرق والغرب.


ومازالت أرض الفيروز تتعرض للمؤامرات، ولعل أخرها كان المحاولة الفاشلة لزرع التنظيمات المتطرفة التي أرادت السيطرة على سيناء لفصلها عن الوطن الأم، ولكن قواتنا المسلحة كانت لهم بالمرصاد.


5 سنوات، ولاتزال سيناء صامدة ضد كل ما يُحاك لها من تآمر وتخطيط وافتعال للمشاكل والأزمات، وتصدت خلال تلك السنوات قواتنا المسلحة الباسلة للكثير من المؤمرات، وأحبطت الكثير من المخططات من خلال عدة عمليات عسكرية قضت بها على معظم البؤر الإرهابية ودمرت البنية التحتية لتلك التنظيمات المتطرفة .


ومنذ عام وفي مثل هذا اليوم انطلقت أضخم عملية عسكرية لتطهير أرض سيناء من «جرذان» الإرهاب، بالتوازي مع تنفيذ خطط التنمية، وهي العملية الشاملة «سيناء 2018».



تكليف الرئيس السيسي


كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الفريق محمد فريد حجازي رئيس أركان القوات المسلحة، ووزير الداخلية السابق اللواء مجدي عبد الغفار، باستعادة الأمن والاستقرار في سيناء، واستخدام «القوة الغاشمة» لتحقيق ذلك.


هكذا عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمام المصريين، خلال الاحتفال بالمولد النبوي في 29 نوفمبر 2017، حيث كانت تصريحات الرئيس عقب حادث مسجد الروضة الإرهابي، والذي وقع في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، والذي راح ضحينه أكثر من 300 شهيد، في حادثة لن ينساها المصريون، ولن تنساها البشرية على الإطلاق، وشدد الرئيس على أن "دماء الشهداء لن تذهب سدى".



تكليف الرئيس للفريق محمد فريد حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، كان أمرًا واضحًا من القائد الأعلى للقوات المسلحة للجيش المصري والشرطة المصرية، لبدء عملية عسكرية شاملة لتطهير وسط وشمال سيناء، من البؤر الإرهابية والتكفيرية، والمساهمة في عملية التنمية التي تحدث على أرض الفيروز.




البيان الأول للعملية الشاملة «سيناء 2018»


في التاسع من شهر فبراير من عام 2018، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة البيان الأول الخاص بالعملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، وذلك لمجابهة العناصر الإرهابية والإجرامية بشمال ووسط سيناء وبمناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وداي النيل وذلك في إطار التكليف الصادر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، للقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية، للمجابهة الشاملة للإرهاب والعمليات الإجرامية الأخرى بالتعاون الوثيق مع باقي مؤسسات الدولة.




التخطيط والإعداد والتجهيز للعملية الشاملة


قامت أجهزة جمع المعلومات بتنفيذ خطة مكثفة لأعمال الرصد الدقيق لتحديد والكشف عن مناطق اختباء البؤر الإرهابية، بالإضافة إلى إعداد تنظيم وتشكيل وتدريب عناصر من الجيش والشرطة متخصصة في أعمال مكافحة الإرهاب.


وتم تحديد المهام الخاصة للقوات على الأرض داخل قطاعات فرعية ومناطق تحت إشراف مراكز قيادة وسيطرة ميدانية، مع تنفيذ مخطط تدريب واقعي ومكثف على الأرض وتنظيم التعاون بين قوات الجيش والشرطة على المهام الأمنية والعملياتية.


بالإضافة إلى رفع جاهزية الارتكازات الأمنية وتوفير الحماية والتأمين الشامل ضد مصادر التهديد، وتنفيذ خطة تأهيل نفسي ومعنوي للقوات المشاركة يرتكز جوهرها على الالتزام بعقيدة القوات المسلحة "النصر أو الشهادة".


كما تم إعداد مخطط التعامل مع الأنفاق عبر استخدام جميع الوسائل التكنولوجية لمنع استخدام العناصر الإرهابية للأنفاق، بالإضافة إلى رفع جاهزية المنشآت والوحدات الإدارية والخدمية، خاصة بمحافظة شمال سيناء بالتنسيق الكامل مع أجهزة الحكم المحلي "مخابز – مستشفيات – السلع التموينية - الخدمات الاجتماعية"، لتوفير الاحتياجات الأساسية لأهالي سيناء.



أسلوب عمل القوات بمناطق النشاط الإرهابي في سيناء


تم تقسيم مناطق عمل القوات بدايةً من الضفة الغربية لقناة السويس وحتى خط الحدود الدولية بداية من المجرى الملاحى لقناة السويس، حيث تقوم القوات القائمة على التأمين بالتعاون مع قوات حرس الحدود بتأمين حركة الملاحة بقناة السويس وتشديد إجراءات التفتيش على المعابر والمعديات المؤدية إلى شبه جزيرة سيناء لمنع تسلل أو انضمام أى عناصر قادمة من الوادي والدلتا لدعم الإرهاب فى سيناء وكذا منع انتقال العناصر الإرهابية من سيناء إلى مناطق أخرى بعمق الدولة.



نطاق عمل الجيش الثاني في العملية «سيناء 2018»


قامت قوات الجيش الثانى الميدانى بالتحرك من مناطق تمركزها على عدة محاور رئيسية تشمل مدن "رفح - الشيخ زويد – العريش" وظهيرها الصحراوى بمهمة تطهير مناطق عملها من البؤر الإرهابية، بالتوازى مع إحكام السيطرة وفرض حصار شامل على المحاور والطرق الرئيسية والفرعية المؤدية لمناطق عمل القوات وقطع أى خطوط للإمداد للعناصر الإرهابية ومنعها من الهروب من مناطق اختبائها.


بالإضافة إلى مواصلة تأمين أهداف السيطرة القومية والحيوية داخل المدن الرئيسية بمحافظة شمال سيناء وفرض نطاق أمني مشدد غرب وشرق المجرى الملاحى لقناة السويس لمنع أى عمليات هروب أو تسلل للعناصر الإجرامية ومن يساندها، مع تقديم أعمال الدعم والإسناد الجوى والبحرى بتخصيص عدد من الطائرات لتنفيذ أعمال القصف الجوي ضد تجمعات البؤر الإرهابية المكتشفة ومناطق الدعم اللوجيستي الخاصة بها والإسناد البحري عبر ساحل البحر لتضييق الحصار على تحركات العناصر الإرهابية ومنعها من الهروب من مناطق اختبائها.


كما تمثل عمل قوات الجيش الثاني الميداني في شمال سيناء بالمنطقة المتاخمة للضفة الشرقية لقناة السويس وحتى مناطق العمليات بتمشيط جميع الطرق والدروب والمدقات وضبط أي عناصر إرهابية أو متعاونة معها ومنع أي تسلل للعناصر الإرهابية من مناطق الاشتباكات ومنعها من إعادة تمركزها بتلك المنطقة، بالإضافة إلى تمشيط المنطقة الواقعة بعد المنطقة المتاخمة للضفة الشرقية لقناة السويس وحتى خط الحدود الدولية والتي تضم قوات قائمة على تمشيط وتفتيش الأرض والزراعات والمناطق السكنية بشمال سيناء.


وقامت القوات بتدمير كل ما يمثل بنية تحتية للعناصر التكفيرية سواء ملاجئ أو خنادق أو مخازن للأسلحة والذخائر والمتفجرات والمعدات الفنية، حيث تمكنت القوات من اكتشاف العديد من الملاجئ تحت الأرض بها كميات من الأسلحة والذخائر والعديد من الخنادق بالمناطق السكنية، وكذا فحص الأفراد للتأكد من سلامة موقفهم وتحويل المشتبه بهم إلى الجهات الأمنية المختصة، وتنفذ القوات ذلك على الأرجل، خاصة فى المناطق السكنية، والمنطقة التى يتم تفتيشها تقوم الشرطة المدنية بفرض السيطرة عليها وإعادة الحياة بها إلى طبيعتها.



كذلك القوات القائمة بمهاجمة البؤر الإرهابية المرصودة بناءً على معلومات استخباراتية مؤكدة بشأن تواجد العناصر الإرهابية بها، يتم التعامل مع تلك البؤر الإرهابية بتطويقها ثم مداهمتها بواسطة القوات البرية ويعاونها في ذلك القوات الجوية طبقًا للموقف، بتنفيذ هجمات جوية وقصفات مدفعية ضد البؤر الإرهابية الواقعة خارج التجمعات السكنية.


إلى جانب قيام قوات التأمين المكلفة بتنفيذ الارتكازات الأمنية على الطرق والمحاور الرئيسية بمناطق العمليات بشمال سيناء، مع قيام عناصر المهندسين العسكريين بتأمين القوات ضد العبوات الناسفة، واكتشاف وتدمير الأنفاق المتواجدة على الشريط الحدودي بشمال سيناء بالتعاون مع قوات حرس الحدود، فضلًا عن استكمال إقامة المنطقة العازلة على الشريط الحدودي وتعويض المتضررين بواسطة الجهات المعنية بالدولة.



نطاق عمل الجيش الثالث في العملية «سيناء 2018»


كانت مهمة قوات الجيش الثالث الميداني مدعمة بعناصر القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات يعاونها عناصر من الشرطة المدنية، هي التعامل مع البؤر الإرهابية ومناطق تكديس الدعم اللوجيستي لها.


وذلك عبر تقسيم مناطق المداهمات من شرق القناة بوسط سيناء حتى خط الحدود الدولية من خلال عدة قطاعات رئيسية، بالتوازي مع فرض طوق أمني لمنع هروب وتسلل العناصر الهاربة إلى الدروب والوديان المؤدية إلى جنوب سيناء وإحكام السيطرة على الشريط الحدودي بالاتجاه الإستراتيجي الشمالي الشرقي، مع تقديم الدعم والإسناد الجوي والبحري عبر تنفيذ أعمال القصف الجوى للبؤر الإرهابية وتأمين المعابر المؤدية إلى سيناء وساحل البحر الأحمر.


وتمثل عمل نطاق قوات الجيش الثالث الميدانى في وسط سيناء، وذلك بالمنطقة الأولى المتاخمة للضفة الشرقية لقناة السويس وحتى مناطق العمليات، وتنتشر بها القوات لتمشيط جميع الطرق والدروب والمدقات والمناطق الجبلية لضبط أي عناصر إرهابية أو المتعاونة معها أو الفارة من مناطق الاشتباكات ومنعها من إعادة تمركزها بتلك المنطقة مع غلق جميع الدروب والمدقات المؤدية إلى جنوب سيناء.


والمنطقة الثانية لعمل قوات الجيش الثالث تمتد حتى خط الحدود الدولية، وتتواجد بها قوات قائمة على تمشيط المناطق الجبلية بوسط سيناء وتدمير كل ما يمثل بنية تحتية للعناصر التكفيرية خاصة داخل المناطق الجبلية، فضلا عن فحص الأفراد بالقرى والمدن السكنية للتأكد من سلامة موقفهم وتحويل المشتبه بهم إلى الجهات الأمنية المختصة، بجانب القوات القائمة بمهاجمة البؤر الإرهابية المرصودة بناءا على معلومات استخباراتية مؤكدة بشأن تواجد العناصر الإرهابية بها، ويتم ذلك من خلال تطويق تلك البؤر لمنع أي تسلل للعناصر الإرهابية من وإلى مناطق تواجدها ثم مداهمتها بواسطة القوات البرية، ويعاونها في أعمال القتال القوات الجوية طبقًا للموقف وتأمين جميع طرق الاقتراب من وإلى المناطق الجبلية، فضلا عن تواجد قوات التأمين المكلفة بتنفيذ الدوريات والكمائن المدبرة وغير المدبرة على الطرق والمحاور الرئيسية بوسط بسيناء.



الحفاظ علي المعايير الخاصة بحقوق الإنسان


إلتزمت القوات المسلحة والشرطة المدنية بالحفاظ على القواعد والضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين من أبناء شعب مصر العظيم فى جميع المناطق التى تشهد عمليات مداهمات أمنية والالتزام الدقيق بقواعد الاشتباك المعمول بها دوليًا، كما التزمت القوات بقواعد الاشتباك التي تم وضعها بدقة، مع اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد العناصر الإرهابية والمطلوبين جنائيا وإحالتهم إلى المحاكمة وفقا للمعايير والضمانات التي كفلها الدستور، كذلك يتم الإفراج عن العناصر المشتبه بهم بعد استكمال مراجعة موقفهم الأمني.



تعاون مؤسسات الدولة لتوفير المواد التموينية والمعيشية للمواطنين


هناك تعاون وثيق بين جميع المؤسسات الدولة والسلطات المحلية لتوفير التأمين بالإمدادات الغذائية والتأمين الصحي والاجتماعي للسكان المحليين وبالمدن وبالمحافظات التي تشهد عمليات أمنية، مع توفير الشفافية والمصداقية الكاملة في طرح المعلومات وحقائق الموقف الأمني الميداني أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، والالتزام المطلق بالقواعد والضوابط المنصوص عليها في القوانين الوطنية خلال التعامل مع العناصر الإرهابية والعناصر الأخرى المشتبه بها بمناطق المواجهات الأمنية.



مقتل أكثر من 600 تكفيريا وتدمير عشرات الأوكار الإهابية


تمكنت قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية، خلال تنفيذ العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، من القضاء على أكثر من 600 تكفيريا، وتدمير عشرات الأوكار والملاجئ والمخابئ، والأنفاق، ومخازن الأسلحة، وعربات الدفع الرباعي والدراجات النارية التي تستخدمها العناصر الإرهابية، وتدمير أكثر من 1700عبوة ناسفة، واكتشاف وتدمير ما يقرب من 126 طن مواد مخدرة و30 مليون قرص مخدر.


ونجحت القوات في تدمير مراكز إعلامية، ومراكز إرسال، وميادين للتدريب، خاصة بالعناصر التكفيرية والإرهابية في وسط وشمال سيناء حيث كانت تستخدم العناصر الإرهابية تلك المراكز في عمليات تلقي وإعطاء الأوامر أو التواصل مع العناصر الداعمة لها من خارج سيناء.


كما تم رصد العديد من التهديدات الخارجية ومحاولات التواصل مع العناصر الإرهابية بالمشرق العربي مع نظائرها فى شبه جزيرة سيناء، لخلق بؤر إرهابية جديدة لهم،حيث كان المُخطط أن يتم خلق بؤرة إرهابية جديدة تكون في سيناء، ويتم نقل العناصر الإرهابية لها عن طريق المشرق العربي.


لكن نجاح قوات الأمن في تدمير البنية التحتية واللوجيستية للعناصر الإرهابية والتكفيرية، ساهم في إحباط ذلك المخطط، وفي ذات الوقت، قامت الدولة المصرية ومؤسساتها منها القوات المسلحة، بعملية تنمية شاملة في جميع سيناء، لتصل للعالم رسالة، أن سيناء جزء لا يتجزأ من مصر وأساس الأمن القومي المصري.



عودة الحياة لطبيعتها إلى شمال ووسط سيناء


بعد نجاح كبير للعملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 عادت الحياة إلي طبيعتها مرة أخرى إلي مدن وقرى شمال ووسط سيناء، حيث انتظمت الدراسة فى المدارس والجامعات كما أن الشوارع والميادين والأسواق فى العريش عادت تنبض بالحياة، كما انتظمت الدراسة بالمدارس والجامعات ودارت عجلة الإنتاج بالمصانع.


ويظهر التواجد الأمني المكثف الذي انعكس بشكل إيجابي على حالة الهدوء والاستقرار، وكذلك تنفيذ خطط التنمية والتطوير، فيما تستقبل القرية الأوليمبية بمدينة العريش حاليا، آلاف الرياضيين الموهوبين من شباب المدارس والجامعات.



التنمية على أرض سيناء


تولى القيادة السياسية اهتمامًا كبيرًا بسيناء، وتضعها على رأس أولوياتها في خطط التنمية والتطوير، حيث أن هناك عددا من المشروعات القومية الزراعية والصناعية التي يتم تنفيذها على أرض سيناء وفقًا لمخطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، أهمها مشروع استصلاح واستزراع 400 ألف فدان على مياه ترعة السلام، نصيب شمال سيناء منها 275 ألف فدان، ويهدف المشروع لخلق مجتمع زراعي صناعي تنموي متكامل، يعتمد على إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بعد خلطها بمياه النيل.


كما تمتلك المحافظة ثروة معدنية ذات قيمة اقتصادية عالية تدخل في العديد من صناعات الزجاج والإلكترونيات والحلي ومستحضرات التجميل وغيرها وتكفي للاستثمار بها لمدة 100 عام، كما أن هناك برنامجا لتطوير منظومتي الصحة والتعليم، حيث يتم تطبيق منظومة التعليم الجديدة لتطوير التعليم، وفي مجال الصحة، نفذت الدولة خطة عاجلة لتطوير جميع المستشفيات لرفع مستوى الخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين، بالإضافة إلى أن هناك 4 مستشفيات مركزية في كل مدينة.


وتعد برامج التنمية المجتمعية، أهم محاور التنمية في المحافظة، حيث يجري تنفيذ عدد من الخطط والبرامج والأنشطة للنهوض بالمجتمع السيناوي في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والعلمية والنفسية، وتمكين النشء والشباب من المشاركة السياسية والمجتمعية وحثهم على العمل الجماعي والتطوعي.



تجمعات بدوية جديدة


وفي التجمعات البدوية الجديدة التي يجري إنشاؤها يتم تخصيص منزل و10 فدادين لكل فرد سيناوي و6 خلايا نحل، بالإضافة إلى الصوب الزراعية والتي يتم تحديدها وفقا لنسبة الملوحة في المياه، ويساهم هذا المشروع الجاري تنفيذه، في زيادة الرقعة الزراعية بنسبة 5 آلاف و500 فدان.


ويمارس أبناء شمال سيناء الآن جميع الأنشطة الترفيهية والتثقيفية والرياضية المختلفة، كما أن الحدائق العامة والمتنزهات تعمل بصورة طبيعية وتعمل جميع الأجهزة التنفيذية والشعبية بالمحافظة على قدم وساق لتوفير جميع السلع الأساسية والاحتياجات المعيشية للمواطنين، وهناك تعاونا وثيقا بين جميع مؤسسات الدولة والسلطات المحلية لتوفير الإمدادات الغذائية وتقديم جميع الخدمات سواء الصحية والتعليمية.



مشروعات تنمية سيناء


بلغ عدد المشروعات التي تم الانتهاء منها، والتي ستنفذ في سيناء 310 مشروعا بتكلفة 195 مليار جنيه ، في المجالات الآتية:

«المناطق الصناعية – الإسكان – الصحة – الموارد المائية – مياه الشرب والصرف الصجي – التعليم والأبنية التعليمية – الأزهر – الشباب والرياضة – التموين – الثقاقة – الإعلام – الأوقاف – التضامن – القوى العاملة – الزراعة – الثروة السمكية – الطب البيطري – الكهرباء – الطرق – تدعيم وحدات محلية – تحسين البيئة – الأمن والإطفاء والمرور».

وبلغ حجم التعويضات لأهالى المنطقة الحدودية العازلة برفح مليار و600 مليون جنيها .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.