span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" كانت بريطانيا تستعد غدًا الثلاثاء لتحبس أنفاسها ومعها أنفاس رئيسة وزرائها تيريزا ماي، وقلوب البريطانيين، كانت ستصوب ناحية البرلمان البريطاني، حيث سيجري التصويت النهائي على اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، الذي لا يحظى بالقبول العام في الأوساط السياسية في بريطانيا. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تيريزا ماي، وقعت الشهر الماضي اتفاقًا مع قادة الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي، ومستقبل العلاقات بين الجانبين في مرحلة ما بعد الانفصال، خاصةً فيما يتعلق بتسوية الخلافات العالقة بين لندنوبروكسل. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الوقت بدأ يداهم رئيسة الوزراء البريطانية، فلم يعد يتبقى سوى 3 أشهر وبضع أيامٍ أخرى على خروج بريطانيا رسميًا من الاتحاد الأوروبي، والذي سيدخل حيز النفاذ مع بلوغ يوم 29 مارس المقبل، طبقًا لاتفاقية "بريكست". span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ولكي يصبح الاتفاق المبرم مع قادة بروكسل واقعًا، فلا بد أن يمر عبر موافقة البرلمان البريطاني، وإلا سيصبح هذا الاتفاق مجرد أحبارٍ سُكبت على أوراقٍ غير قابلة للتحقق على أرض الواقع. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تأجيل التصويت span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي خطابها اليوم أمام البرلمان البريطاني، أرجأت رئيسة الوزراء البريطانية مسألة التصويت على الاتفاق إلى وقتٍ لاحقٍ، بعد أن كان من المنتظر أن يتم التصويت عليه غدًا. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تيريزا ماي قالت، إنه على الر span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" غم من وجود دعم واسع للكثير من الجوانب الأساسية في هذا الاتفاق، فإنه لا يزال هناك قلقٌ واسعٌ وعميقٌ بخصوص مسألة واحدة، وهي حدود أيرلندا الشمالية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتمتلك أيرلندا الشمالية، الإقليم صاحب الحكم الذاتي في المملكة المتحدة، حدودًا مشتركةً تمثل نزاعًا مع جمهورية أيرلندا، إحدى دول الاتحاد الأوروبي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" رئيسة الوزراء البريطانية، أشارت إلى أنها span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ستؤجل موعد التصويت بدعوى أنها لا تريد أن تمضي قدمًا نحو تقسيم المجلس في هذا التوقيت. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" لكن الأنباء التي سبقت إلقاء ماي خطابها كانت تتحدث عن أنها تعتزم سحب التصويت البرلماني على الاتفاق عشية الاقتراع، وذلك بعد تحذيرات متكررة من نواب بأنها ستمنى بهزيمة نكراء. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، قال نديم زهاوي، وزير الدولة البريطانية في وزارة التعليم، على "تويتر"، إن تيريزا ماي استمعت لزملائها وستعود لبروكسل لمناقشة وضع الحدود الأيرلندية، وذلك في محاولة لإعادة التفاوض مع القادة الأوروبيين في هذا الشأن. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" صدمة أوروبية span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" لكن المفوضية الأوروبية صدمت تيريزا ماي بتصريحٍ، أكدت فيه المتحدثة باسم المفوضية أن بروكسل لن تعيد التفاوض على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد أن توصلت إليه مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقالت المتحدثة للصحفيين: "لدينا اتفاق على الطاولة، ورئيس المفوضية جان كلود يونكر قال إننا لن نعيد التفاوض span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" بشأن الاتفاق مرة أخرى". span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأضافت المتحدثة، أن التكتل مستعد لكل السيناريوهات، مشيرة إلى أن "يونكر" تحدث هاتفيًا مع ماي أمس الأحد. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" كل الأمور تسير في اتجاهٍ واحدٍ يكتنفه الغموض بشأن مستقبل خطة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، في ظل احتمالية كبرى بالتصويت داخل البرلمان البريطاني ضد قبول الاتفاق، وفي ظل ضيق الوقت، تبقى الأمور أصعب، فكل شيءٍ يجب أن يكون على ما يرام قبل حلول نهاية مارس من العام المقبل.