دعا الدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولي، الشباب إلى عدم اتباع سياسة الفهلوة والشطارة في العمل والتعامل مع المجتمع المحيط بهم، على أن يتبعوا العلم والتعمق والمثابرة، وأن تكون لهم أهداف محددة في حياتهم. وأضاف شهاب، خلال مشاركته في محاضرة للعميد محمد سمير، المتحدث العسكري الأسبق، بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة 6 أكتوبر، أن المجتمع لن ينهض إلا بالعمل الدؤوب واحترام الوطن ومؤسساته، وفي مقدمتها القوات المسلحة التي تضحي وتبذل الدماء من أجل أن نعيش ونتحرك ونتمتع بحياتنا. وسرد ما عاناه أثناء حياته من أجل الوصول لهدفه، وأن يصبح أستاذا للقانون الدولي ووزيرا وضمن الفريق القانوني في قضية استرداد طابا، قائلاً: كنت أول دفعتي في حقوق الإسكندرية، وكنت أود ان اكون أستاذا للقانون الدولي ورفضت العمل في مجلس الدولة وقدمت مسابقة للتعيين بكلية الحقوق وتم قبولي، لأن هدفي كان محددا وهو أن أحل على الدكتوراة في القانون الدولي. وأضاف: "فور استلامي لعملي توجهت غلى رئيس قسم القانون الدولي بحقوق لاقاهرة للتعرف عليه، في أول يوم تطأ قدماي أرض القاهرة، فقال لي: احنا لا كنا عايزينك ولا حاجة، ومش محتاجينك، وردد ايضا هذا الكلام عميد الكلية عندما قدمت نفسي عليه، إلا أنني أقسمت بيني وبين نفسي أن أكون الأفضل في حخقوق القاهرة وكنت ذلك"، مشيراًا إلى أن رئيس القسم وقتها كان الدكتور حامد سلطان، قال لي قبل موته إن الله لم يهبه أبنا لكنه يعتبره ابنه الذي لم ينجبه. واختتم شهاب، بدعوة لشباب الجامعات قائلا: "عليكم أن تعرفوا أهدافكم وتحددوا الطريق إليها، وأن تكون إنسان متكامل، تعرف عن الموسيقى والرياضة وأن تكون مثقفا في عدة مجالات وعلى رأسها القانون وليس مجرد".