كشفت البعثة الأثرية التابعة لجامعة عين شمس والعاملة بمنطقة عرب الحصن بالمطرية برئاسة الدكتور ممدوح الدماطي عن مقصورة احتفالات الملك رمسيس الثاني كاملةً بمنطقة أثار عرب الحصن بالمطرية وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري للبعثة والتي كان قد سبق الكشف عن جزء منها في موسم الحفائر الماضي (مارس/إبريل 2018). وقد تم إستكمال أعمال الحفر الأثري هذا الموسم والذي أسفر عن كشف باقي المقصورة مع الكشف عن مجموعة من أعتاب الأبواب المؤدية إليها لتتضح الصورة الكاملة عنها. ووصف د.الدماطي الكشف بالهام لتفردها حيث أنها مقصورة فريدة من نوعها من عصر الدولة الحديثة في رحاب معبد رع بمنطقة عين شمس. وأشار إلى أن هذه المقصورة استخدمت لجلوس الملك رمسيس الثاني أثناء الاحتفال بأعياد تتويجه وعيده اليوبيلي المعروف عند المصري القديم بال "حب سد"، وربما استمر استخدام هذه المقصورة لهذا الغرض طوال عصر الرعامسة. كما تم الكشف أيضا عن مجموعة هامة من الجدران اللبنية عثر بداخلها على جرّار تخزين كبيرة من الفخار لازالت في موقعها الأصلي من عصر الانتقال الثالث تشير إلى أنها كانت منطقة اقتصادية استخدمت في ذلك العصر لإمداد المعبد باحتياجاته من الغلال. وأوضح د.الدماطي أن البعثة كشفت أيضا عن العديد من القطع الأثرية الأخرى منها جعارين وأواني فخارية وبعض الكتل الحجرية ذات نقوش هيروغليفية حفر على إحداها خرطوش الملك رمسيس الثالث.