أشادت الكاتبة فاطمة ناعوت، بملتقى سانت كاترين للسلام العالمي، والذي أقيم يومي الخميس والجمعة 18 و19 أكتوبر، تحت شعار «هنا نصلي معًا»، بمشاركة نخبة من الوزراء والقادة البارزين وسفراء من 27 دولة. وقالت «ناعوت»، في تصريحات ل«بوابة أخبار اليوم»، إن العالم كله الآن ينظر إلى مصر وكيف تستطيع أن تستغل مالها من تفرد وموقع تاريخي وآثار نادرة استثنائية، وما إذا كان هذا التفرد سيتحول إلى تميز حقيقي على مستوى النبذ الطائفي والأخلاق الرفيعة، وانتصار الأخلاق والقضاء على النظرة العنصرية والطائفية، أم تظل فقط مزارًا سياحيًا ودينيًا وغير ذلك، يتوافد عليها الناس يتعلموا وهي لا تتعلم. وأضافت: «نتمنى تحقيق التوصيات التي وردت في ميثاق سانت كاترين للسلام، سواء من قيادات الأزهر أو من قيادات الكنائس الثلاثة، خصوصًا وأنهم جميعًا حرصوا على إيفاد مندوبين عنهم، وحضر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بنفسه، وشارك الكثير من الوزراء، ومحافظ جنوبسيناء وهو رجل مثقف رفيع الطراز»، مستكملة: «تستطيع هذه الكوكبة أن تخرج بهذه التوصيات من كونها كلمات جميلة نرددها بيننا وبين أنفسنا إلى فعل حقيقي». وأكدت الكاتبة فاطمة ناعوت، أنها تثق في أن القيادة السياسية وصانع القرار في مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي، يريد هذا السلام لأنه يعلم أن نبذ الطائفية هو الحجر الأول في خطة التنمية. وشددت الكاتبة فاطمة ناعوت، على أن الخطاب الديني أو السلام معروف ولن نخترعه، فهو بالمساواة بين البشر بصرف النظر عن لونهم وعقائدهم إلى آخره، مضيفة: «لا نريد كلمات جديدة ولا إلى الكلام المكرر والمعروف، فنحن لا نحتاج لتجديد خطاب ديني نحن بحاجة إلى تفعيل ما تنص عليه الأديان من سلام حقيقي، فجميعها تنص على السلام والعدالة والرفق والرحمة والحب بين الناس، وما نحتاجه فقط تطبيق الأديان وجوهر الدين بالحب والسلام». وفيما يخص «التنمر» والذي تضمنه ميثاق سانت كاترين العالمي للسلام، من حيث عدم التفرقة بين الناس والتعامل بإنسانية، قالت «ناعوم» إنه ينبغي تطوير التعليم وتغيير الخطاب الإعلامي وخطاب الشارع، ومحاربة التنمر منذ الطفولة وحتى الكبر، لأننا لسنا بحاجة لقانون جديد. وشهد ملتقى سانت كاترين العالمي، والذي جاء برعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت شعار «هنا نصلي معا»، حضور عدد من الوزراء منهم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، والسفيرة نبيلة مكرم عبيد وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء. وحضر أيضا نخبة من الإعلاميين والفنانين والمثقفين ورجال الدين، من بينهم الإعلامي أحمد موسى، والإعلامي طارق علام، والفنانة ندى بسيوني، والكاتبة فاطمة ناعوت.
