span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" لم تسعف أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في تضميد الخلافات المشتعلة بين المجر وأوكرانيا، التي اتسعت فجوتها جراء أزمة إصدار جوازات سفر مجرية لمواطنين أوكران مقيمين بمنطقة زاكارباتيا الأوكرانية، حيث يوجد مقر القنصلية المجرية في أوكرانيا. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وزير الخارجية الأوكراني بافلو كليمكين، أجرى لقاءً مع نظيره المجري بيتر زيجارتو، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، تباحثا خلاله الخلافات بين البلدين. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" لكن هذا اللقاء لم يسفر عن أي جديدٍ في دفع العلاقات بين البلدين للأمام، بل على العكس زادت الأمور توترًا بين الجانبين، فقد كشف وزير الخارجية الأوكراني أن span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" اللقاء بحث بشكلٍ مُفصلٍ ما يجري في القنصليات المجرية في الأراضي الأوكرانية، قائلًا إن الجانب الهنجاري يرفض قبول وجهة نظر أوكرانيا، ومؤكدًا أن ما قام به القنصل المجري يُعد مُخالفة للقوانين الأوكرانية، حسب قوله. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأضاف "كليمكين"، أن كييف ستضطر لطرد القنصل المجري في حال إذا لم تقم بودابست بسحبه بنفسها، واصفًا سلوك المجر بأنه يشبه سلوك روسيا، على حد رأيه. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" توعد مجري span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" هذا الموقف لم يعجب المجريون، وأكد وزير الخارجية المجري، أن بلاده على استعدادٍ لطرد القنصل الأوكراني إذا طردت كييف القنصل المجري، مشيرًا إلى أنه أبلغ نظيره الأوكراني بذلك. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" والأزمة الراهنة بين البلدين تتلخص في span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" منح القنصلية المجرية بمنطقة زاكارباتيا الأوكرانية، جوازات مجرية لمُواطنين أوكرانيين ذوي أصول هنجارية، وهو ما اعتبرته أوكرانيا مخالفًا لقوانينها، فيما استهجنت المجر موقف كييف، ورأت أن القنصل span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" المجري لم يرتكب مخالفةً تذكر في الأمر. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" والمجر وأوكرانيا هما بلدان ينضويان تحت راية الاتحاد الأوروبي، كما أنهما عضوان في حلف شمال الأطلسي "الناتو". span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" أزمة قانون التعليم الأوكراني span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" والصراع الرئيسي بين البلدين في الفترة الأخيرة يتمثل في قانون التعليم، المُطبق في أوكرانيا، والذي تم اعتماده في سبتمبر من العام الماضي، وتصفه المجر بأنه عارٌ ومخجلٌ، حسب تصريحٍ سابقٍ لوزير الخارجية المجري العام الماضي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" واعتمدت أوكرانيا في سبتمبر من العام الماضي قانونًا للتعليم مثيرًا للجدل، استهجنته المجر، يتمثل في إلزام span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الأقليات العرقية في أوكرانيا بتدريس المواد الدراسية في المدارس باللغة الأوكرانية فقط، بما في ذلك المدارس التي يدرس فيها الأقليات. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويقدر أعداد الأقلية العرقية المجرية في أوكرانيا بنحو 150 ألف نسمة، وتتركز هذه المجموعات في منطقة موكاتشيف في شرق الأراضي الأوكرانية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" قانون التعليم الذي صدر قبل نحو عامٍ لاقى امتعاضًا وقتها أيضًا من روسيا ورومانيا ومالدوفا، وهي الدول التي يعيش أقلياتٌ تنتمي جذورها إليها في أوكرانيا. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتدافع أوكرانيا عن القانون الذي صدر فتقول إن هناك 400 ألف طفل يدرسون بمدارس الأقليات التي يبلغ عددها 735 مدرسة، هذه المدارس تدرس بلغة الأقلية كالرومانية والمجرية، فيما تكون اللغة الأوكرانية مادة تدريس ضمن البرنامج المقرر فقط، والهدف من هذا القانون هو فرض اللغة الأوكرانية لتكون لغة التدريس الرئيسية. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ومن هنا لا تزال الأمور متوترة وفي تنامٍ للخلاف بين الجانبين، ويرفض حلف الناتو التدخل لحل الأزمة بين المجر وأوكرانيا، داعيًا الدولتين لحل الخلاف فيما بينهما، وقد فتحت منح جوازات سفر مجرية للأقليات العرقية ذات الجذور الهنجارية الباب مجددًا للصراع بين كييف وبودابست، والسبب الرئيسي في هذه أيضًا قضية التعليم.