«فواكة اللحوم».. ضيف أساسي على موائد الوادي الجديد في عيد الأضحى

مظاهر العيد تختلف من محافظة إلى أخرى، حيث تحتفظ كل مدينة بطقوسها وطباعها التي تعد قاموسًا مكررًا على عام ولا يمر عيد من دونها، ومن بينها محافظة الوادي الجديد التي يشتهر أهلها بطقوس خاصة، في عيد الأضحى.
ومن ضمن الطقوس المختلفة هي "الأكلة الشعبية"، وتتمثل في الوادي الجديد، في تناول الكبده، والممبار، ومنين البلح، والمحشي، واللبن، والبيض، وهي أطعمة ومشروبات يفضلها أبناء القرى والمراكز بالوادي.
من جانبه، تحدث محمد فرج من أهالي الخارجة، عن الطقوس الخاصة خاصة عقب أداء صلاة العيد، قائلا: "نتناول الكبده المحمرة الخاصة بالأضحية، وبمجرد ذبح الأضحية يتم إخراج الكبد وتحميره في السمن البلدي، كما أن الممبار يعد الوجبة الأساسية للإفطار أول أيام العيد".
وقال إن تناول اللحوم والفتة من أهم الوجبات التي تحرص ربة الأسرة على تحضيرها أول أيام العيد بحضور جميع أفراد الأسرة.
كما أوضح وائل ثابت من أهالي مدينة الفرافرة، أن تناول "منين البلح" من أهم مظاهر العيد بمدينة الفرافرة وقراها، حيث تحرص ربات البيوت على تصنيعه داخل المنزل.
يذكر أن "منين البلح" عبارة عن خبز محشو بالبلح العجوة، يتم تناوله مع الشاي كوجبة إفطار خفيفة بعد خروج المصلين من صلاة العيد.
ولا يختلف الحال كثيرًا في مدينة الخارجة حيث يقول إبراهيم خليل أحد أبنائها، إن تناول الممبار هو الوجبة الأساسية للإفطار أول أيام العيد.
وتابع: "سكان المدينة يحصرون على شراء كميات كبيره من الممبار، وتجهيزها بمعرفة ربات البيوت وحشوها بالأرز لتناوله عقب أداء مراسم صلاة العيد، حيث يجتمع الأهالي حول طبلية كبيرة، وهي عادة متوارثة منذ زمن بعيد".

وفي قرية الراشدة بالداخلة، يعد محشي الكرنب أو ورق العنب هو بطل المشهد، حيث يعد وجبة أساسية بين سكان القرية، بجانب إهداء الأقارب والجيران بعضًا من الطعام، وفقًا لما قاله عماد سبع من أهالي الراشدة.
مدينة بلاط
بدوره، كشف صابر صقر أحد أهالي مدينة بلاط، عن الوجبة الأساسية في المدينة الصغيرة، وهي "المريسة" وتتكون من خليط المشمش الناشف والبلح العجوة، حيث تجهز ربة المنزل الوجبة بكميات كبيره لتوزيعها على أهل المنزل والضيوف الذين يتوافدون للتهنئة بعيد الأضحى.
وفي مدينة باريس، فإن تناول اللبن والبيض المسلوق أمر أساسي، حيث أوضح عادل عباس أحد أبناء المدينة، أن الأهالي يزورون بعضهم عقب انتهاء الصلاة.