وصلنا اليوم إلى قمة التواصل الإنساني عن طريق الإنترنت، والهواتف الخلوية، وتختلف طرق التواصل ما بين "الماسنجر والواتس أب والأيمو والفيبر" وغيرهم الكثير، وكان هناك تطوير كبير على مر العصور في وسائل الإتصال.. وتستعرض «بوابة أخبار اليوم» لكم تسلسل تطور وسائل الإتصال إلى الوقت الحالي.. البرقية أو التلغراف (Telegraph)
جهاز اتصالات استخدم في نهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين لإرسال البرقيات والنصوص يعتمد على ترميز الحروف بنبضات كهربائية ويرسلها عبر الأسلاك إلى آخر يطبع تلك النبضات. عام 1810 اخترع العامل الكهربائي التقني الأمريكي صمويل مورس، التلغراف الذي يعيد طباعة الأحرف. عام 1827 اخترع الألماني شتينهيل خاصية الإرسال عن طريق سلك كهربائي واحد.
عام 1877 اخترع المهندس جال موريس آميل بودو المتخصص في الفيزياء والعلوم العامة أجهزة تلغرافية تستخدم دليل خمسة أعوام ، كما اخترع أجهزة حديثة تعطي التأثير المباشر على الرسائل الملتقطة .
عام 1888 أنجز الألماني هنريش هرتز أول إبراق لاسلكي. ازداد تطور الاتصالات باختراع التصوير، وقد أسهم العديد من العلماء الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين في تطويره، بحيث لا يمكن أن يُعتبر شخص واحد مخترع التصوير. عام 1826 صنع عالم الفيزياء الفرنسي جوزيف نيسفور نيبس، أول صورة ثابتة، وتعتمد طريقة نيبس التي تُسمى الهليوجراف على تعريض صفيحة فلزية للضوء لمدة ثماني ساعات تقريبًا، ونتيجة لذلك، فقد أمكنه تصوير الأشياء الثابتة فقط كالمنازل ، ولم يتمكن من تكوين صور للأشياء المتحركة. عام 1876 سجل ألكسندر غراهام بيل وهو مدرس للصم أسكتلندي المولد براءة اختراع نوع من الهاتف، وقد مكّن جهاز بل من نقل الصوت البشري عبر الأسلاك. عام 1878 سجل إليشا جراي، وهو مخترع أمريكي براءة اختراع آلة مشابهة في الوقت نفسه تقريبًا، ولكن أول شبكة للهاتف تم تمديدها في نيو إنجلاند ، واستخدمت تصميم بل.
بداية عام 1890 كان نظام بل للهاتف يستخدم على نطاق واسع في أمريكا وأوروبا.
خلال العصر الإلكتروني، استخدم المخترعون فرعًا من العلوم والهندسة يُسمى الإلكترونيات في إرسال الإشارات عبر الفضاء، ولقد أمكن بسبب عصر الإلكترونيات اختراع الراديو، والتلفاز، وعجائب الاتصالات الحديثة الأخرى.
عام 1864 وضع عالم الفيزياء البريطاني جيمس كلارك ماكسويل نظرية تقول إن الموجات الكهرومغنطيسية تنتقل في الفضاء بسرعة الضوء، وفي أواخر الثمانينيات من القرن التاسع عشر الميلاد.
قام الفيزيائي هينريتش هرتز بإجراء تجارب أثبتت وجود هذه الموجات، ولم يستطع هرتز أن يتبين أي تطبيق عملي لبحوثه.
عام 1895 قام مخترع إيطالي يُدعى جوليلمو ماركوني بالجمع بين أفكار ماكسويل وهرتز وآخرين ليتمكن من إرسال إشارات عبر الفضاء. وسمىّ ماركوني جهازه البرق اللاسلكي وهو ما نسميه نحن الراديو. وفي عام 1906 أوصل ريجنالد إيه فيسيندن وهو فيزيائي ، سماعة الهاتف بجهاز برق لاسلكي، وأصبح واحدًا من أوائل الأشخاص الذين نقلوا الكلام، وفي مساء عيد الميلاد لعام 1906 م.
التقط عدد من مشغلي الراديو، أول بث إذاعي بوساطة فيسيندن، وقد دهشوا حين سمعوا موسيقى عيد الميلاد، وسمعوا قراءة من العهدين القديم والجديد بدلا من سماع شفرة مورس. 1908 طوّر لي دي فورست الأمريكي، وبعض المهندسين الكهربائيين، أجهزة مختلفة سُميت الصمامات المفرغة يمكنها التقاط وتكبير إشارات الراديو، ولقد مكنت الصمامات المفرغة من تطوير الراديو كما نعرفه الآن. و ظهرت محطات راديو تجريبية عديدة، الكثير منها ذات صلة بكليات الهندسة أو الجامعات، وسرعان ما ظهرت محطات الراديو في كثير من البلاد.
عام 1922 قبلت محطة دبليو إي إيه إف (weaf) في نيويورك أجرًا مقابل السماح بإذاعة إعلان على الهواء لشركة تبيع الشقق. وطوّرت الولاياتالمتحدة نظامًا للراديو التجاري، ثم وضعت فيما بعد نظامًا للتلفاز التجاري، يتم دفع تكلفة أغلب البرامج بوساطة أصحاب الإعلانات، أما في أغلب البلاد الأخرى فتحصل شبكات الراديو والتلفاز على الجزء الأكبر من ميزانياتها من الحكومة. عام 1960 قامت أقمار صناعية أرضية تُسمى أقمار الاتصالات لأول مرة بنقل الرسائل بين المحطات الأرضية ، وقبل ذلك الوقت كانت الإشارات التلفازية تُرسل فقط بوساطة الكبل، أو إلى حيث توجد أبراج نقل لتقوية الإشارات. ومكنت الأقمار الصناعية من ترحيل الإشارات التلفزيونية عبر المحيطات، وكذلك تستطيع الأقمار الصناعية نقل رسائل الراديو والهاتف والاتصالات الأخرى.
وخلال السبعينيات من القرن العشرين، بدأت العديد من الجرائد والمطبوعات الأخرى، في استخدام الحاسوب في التحرير، وأنظمة صف الحروف المطبعية، حيث يقوم الكاتب بكتابة المقالات على لوحة مفاتيح متصلة بالحاسوب، وبينما يقوم بالكتابة تخزن في الوقت نفسه الكلمات في الحاسوب وتعرض على شاشة عرض طرفية، ويتصل الحاسوب بدوره بجهاز يسمى آلة التجميع أو التصفيف الضوئي، وبمجرد الضغط على زر تقوم الآلة بوضع المقال على هيئة حروف مطبعية مصفوفة على شريط فوتوغرافي.
وفي أوائل الثمانينيات من القرن العشرين، بدأت العديد من الشركات تسويق هواتف خلوية متحركة، وبموجب هذا النظام تقسم المدن إلى مقاطعات تسمى خلايا كل منها له ناقل راديو منخفض الطاقة ومستقبل.