الزوجة الخائنة.. والشيطان القاصر

ما أبشع وأمر أن يتعرض الإنسان للخيانة، ويطعن في ظهره فهذا أمر طبيعي، لكن الكارثة والفجيعة عندما تكون الخيانة من أقرب الناس إليه وهي شريكة الحياة، بعدما يعطيها حبه وثقته، فيتم مقابلتها بالخداع والخيانة.

انطلق صوت المؤذن من خلال ميكروفون المسجد معلنا عن صلاة الجمعة، بينما هرول الزوج مسرعا لأداء الصلاة، ولم يكن يعلم أثناء عودته بأن هناك فضيحة عارية داخل دولاب الملابس.

استقبلته الزوجة بابتسامة خفيفة تخفي وراءها قلق وريبة، تموج انفعالاتها على وجهها، وتحاول التماسك أمامه، تخبره بأنها تشعر بحالة من الإعياء والتعب، ورغبتها في أن يصطحبها إلى الطبيب في محاولة لعدم كشف خيانتها ، لم يقتنع الزوج بروايتها خاصة بعدما علت وجهها علامات الارتباك، وتسلل الشك بداخله، وبخطوات سريعة أخذ يجوب الشقة ذهابا وإيابا بحثا عن وجود دليل الخيانة.

بينما تقف الزوجة التي تبدلت ملامح وجهها تعلوه علامات الرعب والخوف من كشف خيانتها، وما إن توجه إلى غرفة النوم يبحث أسفل السرير، فلم يجد شيئا فهداه تفكيره للبحث في دولاب الملابس حيث كانت الفحيعة، والطامة الكبرى عندما اكتشف بأن العشيق ابن صديقه الشاب الصغير الذي يبلغ ال ١٧ من عمره مختبئا داخل الدولاب عاريا تماما من ملابسه، انقض عليه الزوج كالأسد المجروح وانهال عليه بالضربات واللكمات، واحكم قبضة يده عليه وامسك بالساطور ووجه له عدة ضربات، أسقطته على الأرض غارقا في دماءه.

حاولت الزوجة الهرب لكنها باغتها أيضا، وسدد لها عدة ضربات في أنحاء متفرقة من جسدها، وسط صرخات مدوية، وأصبح لا يرى غير شعلة حمراء أمام عينيه، تجمع الجيران الذين علت وجوههم علامات الدهشة أيضا حيث جثة العشيق الصغير مسجاة على الأرض عاريا وملطخة بالدماء، هرول الجميع في محاولة لإنقاذ الزوجة من بين براثنه، وتدخل العقلاء لإثناءه عن قتلها، وتم نقلها وعشيقها الشيطان القاصر إلى المستشفى في حالة خطرة.

انتقل على الفور رجال مباحث قسم شرطة حي الأسمرات بالمقطم، وتم تحرير محضر بالواقعة، وذكر الزوج الذي تبين أنه يعمل جزار في أقواله بأنه لم يشعر بنفسه عندما اكتشف خيانة زوجته مع ابن صديقه الشاب الصغير الذي كان يعامله معاملة الأب، وأنه أقبل على فعلته هذه انتقاما لشرفه.

وأحيل الزوج إلى النيابة التي تولت التحقيقات.