قال خبير المياه والسدود العراقي، عون ذياب عبد الله، إن هناك تقارير دولية تحذر من جفاف قد يضرب العراق بحلول عام 2040، وذلك بعد إعلان تركيا افتتاح سد إليسو على نهر دجلة، مشيرا إلى أن تأثير هذا السد التركي على الموارد المائية العراقية ستظهر خلال فترة سنوات ملئ بحيرة السد بالمياه. وأضاف عبدالله خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي وائل العنسي، أنه عقب ملئ بحيرة السد فستنطلق المياه بغرض توليد الطاقة الكهربائية لتنحدر صوب سد الموصل ويمكن الاستفادة منها وتخزينها، مؤكدا أن الأزمة تتعلق بإنشاء سد آخر مخطط له، وهو سد "جزرا" جنوب سد "إليسو" والذي سيتم استخدامه للأغراض الزراعية والذي سيكون تأثيراً سلبيا على العراق أكثر السد الأول. وأوضح عبدالله أن مسألة إرجاع سبب انخفاض منسوب المياه في نهر دجلة حاليا للبدء في تخزين المياه خلف سد "إليسو" هي مسألة ليست دقيقة، خاصة أن الملئ بدأ في بداية الشهر الجاري، أي منذ ثلاثة أيام، وهي فترة وجيزة ولن يظهر خلالها أية تأثيرات، مؤكدا أن الأزمة الحالية في انخفاض المنسوب تعود إلى أن العام الحالي هو عام جفاف، إذا تأخرت الأمطار وكانت قليلة مما كان له تأثيراً سلبياً على الواردت من الجزانات، كما أن فترة الرفد في الربيع لم تكن هناك هناك كميات من الثلوج الساقطة ولم تكون هناك كميات من الأمطار مع ذوبانها. ويذكرا ان "سد إليسو" هو سد اصطناعي ضخم تم افتاتحه في 2018 والبدء في ملء خزانه المائي في 1 حزيران 2018 وأقيم السد على نهر دجلة بالقرب من قرية إليسو وعلى طول الحدود من محافظة ماردين وشرناق في تركيا وهو واحد من 22 سد ضمن مشروع جنوب شرق الأناضول والذي يهدف لتوليد الطاقة الهيدروليكية والتحكم في الفيضانات وتخزين المياه، وعند اكتماله، سيوفر السد طاقة مقدارها 1.200 متر مكعب وسيكون سعته 10.4 بليون م3، وقد بدأ إنشاء السد في عام 2006 وكان يفترض أن يكتمل في 2014 كجزء من المشروع.