قال د. محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، «استطاعت الصين أن تعلم العالم وتتعلم منه، وأسعى أن تتعلم مصر من الصين والعكس، فى إطار حوار ثقافى» موضحًا أن بداية التحول الحقيقي للصين عام 1978، عندما أدركت أنه لابد أن تجدد الاشتراكية نفسها مثلما فعلت الرأسمالية عندما دعمت نفسها ببعض عناصر الاشتراكية. وأضاف «الخشت» أن «من يظن أن الاشتراكية سقطت مع انهيار الاتحاد السوفيتي فهو وأهم ومخطئ فالصين أصبحت قوة عظمى وما يتم تصديره عن الاشتراكية وهم إعلامى ودعائى فقط»، مؤكدا أن الصين أدركت ضرورة تدعيم الاشتراكية ببعض عناصر الرأسمالية وحددت لنفسها طريق ومنهج حياة يجعل العالم كله يرى الصين عام 2018 قوة عظمى صاعدة.
وتابع: «الخشت»، خلال افتتاح معهد كونفشيوس النموذجي بجامعة القاهرة بحضور السفير الصيني ود. خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن صرح معهد كونفشيوس النموذجي بالجامعة يمثل له الكثير، لأنه كمتخصص فى علم الأديان يؤمن بنموذج فلسفة كونفشيوس في الحياة، حيث أنه قدم قواعد بسيطة للحياة تتقدم بها الحضارات بتسامح وتعاون وانفتاح وكان نموذج كونفشيوس في الفسلفة نموذجا للبساطة والأخلاق والقيم، مؤكدًا أن المعهد أنشئ عام 2007 ومن قبله قسم اللغة الصينية في كلية الآداب بجامعة القاهرة 2004.
وأضاف «الخشت»، أن د. رحاب محمود، مديرة معهد كونفشيوس بجامعة القاهرة، تقدم نموذجا للقيادة المصرية الفاعلة في العمل الميداني والبحث العلمي، قائلا: «المعهد لن يكون لتعلم اللغة الصينية فقط ولكن يمثل بيتا لتبادل الخبرات الثقافية والسياسية بين مصر والصين خاصة أن العلاقات بين البلدين وصلت للعلاقات الاستراتيجية الشاملة».
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أن الحضارة الصينية حضارة عظيمة والدراسات الأخيرة وجدت أن أول إنسان منتصب للقامة كان بالصين منذ مليون سنة، مؤكدًا: «أهمية منتدى التعاون المصري الصيني لتبادل الخبرات والبحوث، ومعهد كونفشيوس حصل على أفضل مركز على مستوى العالم، فلابد أن نستثمر هذا الحدث من أجل علاقات وثيقة في درجات علمية مشتركة بالتعاون مع رئيس جامعة بكينوالصين لتستفيد مصر من الخبرة الصينية».