span style="font-family:" arial","sans-serif""="" 40 مكتبة تواجه «وقف الحال».. والباعة: «مفيش زبائن» span style="font-family:" arial","sans-serif""="" «عم نعمان» أقدم بائع كتب: «الحال واقف» span style="font-family:" times="" new="" roman","serif""="" .. و span style="font-family:" arial","sans-serif""="" الشباب يشترى الروايات الرومانسية فقط span style="font-family:" arial","sans-serif""="" «أبو هاجر»: 90% من زبائني «أزهريين».. و«بنشتغل شهرين في السنة» span style="font-family:" arial","sans-serif""="" «عمال الروبابيكا وجامعي القمامة مصدر رزقنا».. ونطالب بنقلنا لمكان حيوي span style="font-family:" times="" new="" roman","serif""="" ومستشار شيخ الأزهر من قلب «كنوز المعرفة»: « span style="font-family:" arial","sans-serif""="" بونس نفسي بالكتب» span style="font-family:" arial","sans-serif""="" أكشاك صغيرة يتعدى عمرها عقود، لا تتناسب مع قيمة ما تضمه بين جنباتها من تراث وثقافة.. مساحة الواحد منها لا تتعدى أمتارًا.. هناك رُصت المئات من كتب ومجلدات التراث والتاريخ علي رفوف خشبية تحمل عصائر الثقافات العربية والأجنبية.. إنه سوق الكتب في أبو الريش بالسيدة زينب، تلك المنطقة التي أصبحت مكانًا مهجورًا لا يزوره إلا قلة قليلة من «الباحثين عن الثقافة» أو «عشاق الكتب». span style="font-family:" arial","sans-serif""="" تعددت مشاكل أصحاب أكشاك الكتب أو المكتبات الصغيرة في أبو الريش، وتوجهت «بوابة أخبار اليوم» إلى هناك، للوقوف على طبيعة الشكاوى، والحكاية الكاملة لتاريخ المكان الذي يتنفس بالثقافة.
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" 40 مكتبة span style="font-family:" arial","sans-serif""="" في البداية، التقينا «أبو هاجر» أو «محمد سعد زغلول»، صاحب مكتبة «كنوز المعرفة»، وأكد لنا إنه يعمل في السوق منذ عشرات السنوات، موضحاً أنه لا يستطيع العمل إلا في عالم الكتب، لمدى تقديره قيمة تلك الكنوز أو الجواهر الخالدة. span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وذكر «أبو هاجر» ل«بوابة أخبار اليوم»، أنه يتخصص في بيع كتب التراث الإسلامي، وكذلك الدراسات عن السنة النبوية والحديث والتفسير والفقه والتشريع وغيرها، موضحاً أنه ألف 40 كتابا في هذا المجال. span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وكشف أن «أكشاك أبو الريش» كانت تتبع سور الأزبكية، وتم إنشائه لبيع الكتب المستعملة، إلا أنها تحولت إلى منطقة مهجورة رغم احتضانها 40 مكتبة خاصة. span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وعن مصادر بضاعته، قال «أبو هاجر» ساخرا: «من البيوت المصرية، عندما يموت الزوج تتصل بنا زوجته لبيع مكتبته، لأن المرأة العدو اللدودة للكتب، فيسهل عليها زواج زوجها من ثانية عن قضاء وقته في أعماق الكتب». span style="font-family:" arial","sans-serif""="" مصادر الكتب span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأضاف: «بتوع الروبابيكا وجامعي القمامة أيضا يجلبون لنا الكتب من البيوت، وأيضا طلاب المدارس والجامعات فبعد انتهاء مراحلهم الدراسية، يبدءون في بيع الكتب لنا بأرخص الأسعار».
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" البيع بنصف الثمن span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتابع: «كما يتوافر بالسوق كل الكتب الخارجية للمدارس، بنصف الثمن». span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبالنسبة لشكل الإقبال، كشف «أبو هاجر»، أن الإقبال ضعيف جدًا عليهم، لافتا إلى أن بُعد السوق عن المترو وبؤر تجمع المواطنين، ساهم في «وقف الحال» بالنسبة للباعة.
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" تأثير معرض الكتاب span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وعن تأثير معرض الكتاب وال« span style="font-family:" times="" new="" roman","serif""="" pdf span style="font-family:" arial","sans-serif""="" » على الكتاب الورقي، رد قائلاً: «الكتاب الورقي له زبونه، والباحث لا يستغنى عنه، و90% من الرواد طلاب جامعة الأزهر، فهم الأكثر إقبالا لأن دراستهم تتطلب الاستعانة بالكتب القديمة». span style="font-family:" arial","sans-serif""="" أقدم بائع span style="font-family:" arial","sans-serif""="" فيما كشف نعمان محمد نعمان، أقدم بائع بسوق الكتب في أبو الريش، أن تلك الأكشاك يرجع تاريخها إلى عشرات السنوات، مؤكدًا أنه كان يتواجد في السيدة زينب ثم إلى شارع مراسينا وأخيراً إلى منطقة أبو الريش منذ 18 عاما، موضحًا أنه يبيع الكتب منذ 50 عاما، وللأسف الأسعار زهيدة الآن والزبون «قليل»، مشيرًا إلى أن أسعارهم هي الأرخص في مصر. span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وعن شكل الإقبال، قال «عم نعمان» ل«بوابة أخبار اليوم»: إن الحركة ضعيفة جدًا، لكنها تزداد في مواسم الدراسة نظرا للإقبال الشديد على الكتب المدرسية القديمة والكتب الخارجية، متابعا: «بنشتغل شهرين في السنة».
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" الشباب.. والروايات الرومانسية span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وعن الكتب الأكثر مبيعًا: قال «عم نعمان»: «البنات تشتري الروايات الرومانسية، والشباب يقبلون على القصص البوليسية ، وخاصة لأحمد مراد ومحمد صادق، أما الجيل القديم فيطلب الكتب الدينية». span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتابع «نعمان»: الوضع يزداد سوءً منذ 7 سنوات، ومعرض الكتاب يحولنا إلى مكان مهجور، والكتب ال span style="font-family:" times="" new="" roman","serif""="" pdf span style="font-family:" arial","sans-serif""="" بالطبع أثرت علينا بالسلب». span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وطالب «عم نعمان» في نهاية حديثه، بنقلهم إلى مكان حيوي تكثر فيه الحركة ويظهر لرواد الطرق، ويليق بالكتاب والمثقفين.
span style="font-family:" arial","sans-serif""="" جولة مستشار شيخ الأزهر span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقادتنا الصدفة، للقاء مستشار شيخ الأزهر الدكتور محمد كمال إمام، الذي تجول بين المكتبات، وأخذ يقلب بين صفحات الكتب، واقتربنا منها، فأكد لنا أنه يزور سوق الكتب منذ أكثر 50 عاما، قبل نقله من السيدة زينب إلى أبو الريش. span style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأضاف ل«بوابة أخبار اليوم»: «الكتاب خير ونيس، بونس نفسي بالكتب، وهنا أجد كل أنواع الكتب بأسعار مناسبة، والكتب لها زبائنها، فمن يبحث عنها سيصل لها أينما كانت».