أنهى المؤتمر الدولي الثاني للصيادلة العرب فعالياته بالقاهرة، أمس الأحد 18 مارس، تحت عنوان «رؤية مستقبلية لمهنة الصيدلة حتى عام 2030». وقال رئيس الجمعية العربية لتطوير مهنة الصيدلة وأمين عام المؤتمر الدولي للصيادلة العرب د.سامر الرفاعي، إن المؤتمر ركز على تنمية المهارات العلمية والمهنية لصيادلة المستشفيات، وخاصة في مجال الصيدلة الإكلينيكة، إضافة إلى مجالات التغذية العلاجية واقتصاديات الدواء والنانوتكنولوجي. وأشار د.سامر الرفاعي إلى أن المؤتمر تضمن ورش عمل بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الصيدلية وهيئة المستشفيات التعليمية، وبعض المحاضرات عن تنمية المهارات بالتعاون مع شركات الأدوية. وأوضح أن المؤتمر خرج بتوصيات أهمها أن يلتفت الصيدلي لأهمية دوره في المنظومة الطبية ومنظومة الدواء، وأن يتحول من مجرد شخص يصرف الدواء؛ إلى خبير للدواء يستشيره الطبيب ويعتمد المريض على خبرته. ونوه د.سامر الرفاعي إلى أن الكثير من المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، بدأت في تطبيق الصيدلة الإكلينيكة ووضع معايير لتطوير دور الصيدلي فى المستشفيات، وأشار إلى أن المؤتمر عمل على التواصل بين الصيادلة والجهات التي طبقت هذه المعايير، بهدف تعميم تطبيقها على كل المستشفيات. وقال رئيس المؤتمر د.خالد أبوزيد، إن المناقشات دارت حول التغذية المناسبة لمرضى السكر ومرضى السمنة وزيادة الوزن، وفوضى استخدام المكملات الغذائية مجهولة المصدر، المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي قد تحتوي على مواد محظورة وضارة بالصحة، وغير مدرجة في مكونات المنتج. وأشار أستاذ العقاقير بكلية الصيدلة جامعة القاهرة د.خالد مصيلحي، إلى أن أحد أهم الموضوعات التي ناقشها المؤتمر هو مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، التي تعد مشكلة عالمية وتزداد تفاقما في مصر، نظرا لسوء استخدام المضادات الحيوية. وشارك د.أمجد طلعت رئيس شركة الأدوية الراعية للمؤتمر في المؤتمر، بمحاضرة بعنوان "كيف نحارب الاكتئاب بدون أدويه"، عرض خلالها أحدث التقنيات والدراسات من جامعة "مايو كلينيك"، وأشار إلى كيفية السيطرة على التوتر العصبي “ Stress Management “. وقالت مدير عام إدارة الصيدلة بهيئة المستشفيات التعليمية د.سحر طه، إن الهيئة شاركت في المؤتمر بورشة عمل عن القدم السكري، قدمت خلالها د.مروة محمود الصيدلانية بالهيئة نموذجا لحالة مرضية بالقدم السكري ودور الصيدلة الإكلينيكية في علاجها. وأوضحت أن استخدام الصيدلة الإكلينيكة بدأ بقرار من وزير الصحة عام 2012، ويتم تعميمها تدريجيًا على مستشفيات وزارة الصحة، سواء كنت تابعة لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية أو أمانة المراكز الطبية المتخصصة أو مستشفيات المديريات الصحية.