span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تعاظمت الدهشة على وجه الأم العجوز، وفتحت فمها في بلاهة، وازدادت دقات قلبها، واعتدلت في جلستها تحملق بعينين زائغتين بقسيمة زواج قدمتها لها فتاة في عمر أبنائها، لتؤكد جديتها وصدقها في زواجها من زوجها العجوز الذي بلغ من العمر ٧٢ عامًا . span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" انعقد لسانها عن الكلام، بينما انصرفت الفتاة بعدما أخبرتها بأنها تزوجته منذ فترة ووعدها بأنه سيخبر عائلته بذلك لكن في الوقت المناسب، لكنها شعرت بمماطلته وهو ما اضطرها للحضور إليها وإخبارها .
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" انهارت الأم العجوز فوق أقرب مقعد، يمر العمر أمامها في لحظات، تراود مخيلتها تصرفات زوجها العجوز التي لم تكن تهتم بها في الفترة الأخيرة حيث كان يقوم بصبغ شعر رأسه، ويرتدي ملابس زاهية شبابية «فوشيا» ليبدو وكأنه يعيش مراهقة متأخرة .
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تساقطت الدموع من عينيها ببطء شديد تخترق تجاعيد وجهها، حزنا على أيام شبابها وأنوثتها، وعشرة ٣٦ عامًا كانت فيها زوجة وفية مخلصة، وأنه سينتهي بها الحال وتتوجه إلى محكمة الأسرة تطلب الخلع منه .
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" أفاقت الأم العجوز على صوت باب الشقة حيث حضر الزوج، الذي قابلها بابتسامة لكنها بادرته بنظرات حزن وعتاب، وواجهته بمعرفتها بحقيقة زواجه من فتاة في عمر أبنائه وأنها رأت قسيمة الزواج .
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" نشبت بينهما مشادة كلامية، اعترف على إثرها الزوج بزواجه من الفتاة موضحا بأنه أحبها بالفعل وأنها ستعيد إليه شبابه ولن يتخلى عنها أو يطلقها .
span lang="AR-SA" style="font-family:" arial","sans-serif""="" اخترقت كلماته جسد زوجته العجوز كجمرات موقدة تمزق أحشائها، وطلبت منه الطلاق ووصفته بدنجوان عصره إلا أنه رفض فما كان منها إلا أن توجهت إلى محكمة الأسرة بمدينة نصر وتقدمت بدعوى خلع لاستحالة العيش مع العجوز الدنجوان بحسب وصفها .