تقوم مفوضية اللأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، إلى جانب تسع مكاتب أخرى للمفوضية، ببيع المنتجات المصنوعة بيد اللاجئين للمرة الأولى على الإطلاق في المعرض التجاري الدولي الرائد للسلع الاستهلاكية «أمبينت»، وذلك في الفترة من 9 إلى 13 فبراير 2018 في فرانكفورت بألمانيا. وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، «يتمتع اللاجئون بالمهارات والمواهب ولا يحتاجون سوى إلى فرصة للنمو والازدهار. تحمل كل قطعة تاريخاً وثقافة وفرصة لشخص فر من الحرب والاضطهاد لتقديم شيء جميل للعالم.» وقد جمع اللاجئون في مصر القادمون من سوريا والسودان وجنوب السودان وإثيوبيا مهاراتهم وتقاليدهم وقصصهم لخلق منتجات فريدة وممزوجة بهذه الثقافات المختلفة. وقد تم تعزيز مهاراتهم من خلال التدريبات التي قدمها مشروع «نيل فرات»، أحد مشاريع مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في مجال سبل كسب العيش، وكذلك تم دعم هذا المشروع بمساعدة العديد من المتطوعين المحليين والمصممين والأساتذة من الجامعة الألمانية بالقاهرة. هذا المعرض الفريد من نوعه هو نتاج لمبادرة MADE51 وهي مبادرة جديدة للمفوضية وشبكة عالمية من المؤسسات الاجتماعية لمساعدة الحرفيين الموهوبين الفارين من الحروب أو الاضطهاد على تحقيق الاعتماد على الذات بشكل أكبر والوصول إلى سوق العمل العالمي. وتساعد المبادرة أيضاَ على إحياء الحرف التقليدية مما يساهم في حفظ الإرث الثقافي والتقنيات التقليدية التي في طريقها إلى الزوال. ويُعتبر العمل وكسب العيش طريقة تساعد اللاجئين على التمتع ببعض الاستقرار وعلى إعادة بناء حياتهم. ويبيع اللاجئون المشاركون في المبادرة منتجاتهم بأسعار السوق. وأضاف غراندي، «البيع فقط هو ما يتيح لهؤلاء اللاجئين استغلال مهاراتهم وكسب الدخل». ومن خلال إدراج منتجات من صنع اللاجئين في خطط التوريد التي يعتمدونها، يضطلع بائعو التجزئة وأصحاب العلامات التجارية بدور أساسي ويمكنهم أن يكونوا جزءاً من الحل. مشروع «نيل فرات» هو مبادرة إبداعية تحت رعاية مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في مصر، وقد بنيت المبادرة على التنوع الثقافي للاجئين والمصريين الذين يعيشون في منطقة حدائق المعادي في القاهرة بهدف تعزيز الاندماج المجتمعي والتمكين الاقتصادي وإشراك المرأة. ويقوم المشروع حاليا بتوسيع نطاق وصوله إلى السوق بدعم من "يدوي"، وهي مؤسسة اجتماعية مصرية متخصصة في ترويج وتصدير الحرف اليدوية عالية الجودة من مصر.